نظمت كلية التربية الرياضية للبنين بجامعة الزقازيق اليوم ندوة موسعة تحت عنوان الرياضة والدستور وذلك بإشراف قسم الإدارة الرياضية والترويج، وبحضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة الزقازيق والإعلاميين. حاضر فى الندوة الدكتور نبيه العلقامى أستاذ التشريعات والقوانين والإدارة الرياضية بكلية التربية الرياضية جامعة حلوان، والدكتور حامد القنواتى نائب رئيس جامعة الزقازيق السابق، والدكتور مدحت الشافعى عميد كلية التربية الرياضية جامعة الزقازيق، والدكتور هشام علام رئيس قسم الإدارة الرياضية والترويح بالكلية. و خلال كلمته وجه الدكتور نبيه العلقامى الشكر لكلية التربية الرياضية بنين جامعة الزقازيق على عقد هذه الندوة من منطلق أن الرياضة والدستور يعتبرا رسالة إلى عقل المجتمع وشبابه بإعتبار أن هناك واجبات تحققت بعد ثورة 30 يونيه وأن المادة 227 تؤكد أن الدستور وحده واحدة. وأردف «العلقامى»: لابد أن نتوقف كثيرًا عند المادة 84 والتى لا تقف عند حدود قانون الهيئات الأهلية فقط ولكن قانون الرياضة والمجتمع المصرى والمعروف الآن أن لدينا 90 مليون مواطن مصرى فكيف يمارس 90 مليون مواطن الرياضة بإعتبار أن الرياضة حياة وصحة وإقتصاد وأمن قومى بالنسبة للمواطن المصرى وخاصة ونحن نشاهد الآن على أرض مصر مشروعات عظيمة وعملاقة فى كافة المجالات. و أضاف: لابد الإهتمام بالكليات المتخصصة أولًا وربط هذه الكليات بكل مادة من مواد الدستور البالغة 247 مادة، متسائلًا: لماذا وزارة التعليم لم تعقد مؤتمرًا لبحث كيفية إستثمار ما ورد بالدستور بالنسبة للمدارس فى المادة 19و كذلك وزارة الصحة بإعتبار أن الصحة هى رأس المال فى حين أن الشباب المصرى هم القوة الدافعة والمنشطات بالنسبة للمؤسسات والجامعات فهل غيرت الجامعات الرسائل العلمية سواء الماجيستير أو الدكتوراة لتؤكد على قوة الدفع الموجودة فى الدستور كل هذه الأمور وما يدور اليوم هو تأكيد لقيمة الجامعة كأحد بيوت الخبرة فى هذا الوقت بالذات. و إستكمل: يجب أن نضع فى الإعتبار أهمية وقيمة أن يشارك الجميع فى الرياضة ولا يقتصر الأمر على وزارة الشباب والرياضة فقط ولكن التعليم والتعليم العالى والمجتمع المدنى والجمعيات الأهلية حتى ذوى الإحتياجات الخاصة والأقزام التى ورد ذكرهم فى الدستور وكل فئات المجتمع بإعتبار أن الرياضة سياسة وصناعة وعلم وإقتصاد للمشاركة فى كيفة إستثمار الرياضة سواء فى القطاع الحكومى أو الأهلى أو الأستثمارى وكيف نواجه التحديات الموجوده ضد تحقيق إنجازات رياضية فمن المعروف أن العلم المصرى حينما يرتفع يمثل قيمة ورسالة إلى المجتمع ونحن نثق أن العلم المصرى سيرتفع بإذن الله بعد ثورة 30 يونيو فى هذا التوقيت. وقال الدكتور حامد القنواتى نائب رئيس جامعة الزقازيق السابق، أن الدستور والرياضة موضوع هام جدًا ويشمل كل ما يخص الرياضة بالدستور من الباب الأول حتى الباب الأخير وخاصة المادة 84 وهى المادة الخاصة بالرياضة والتى وضعت لأول مرة فى الدستور. وتابع القنواتى: أن المشكلات والأزمات الموجودة فى الرياضة سواء بالأندية والإتحادات نتيجة أن قانون الرياضة الجديد لم يصدر حتى الآن فمن المعروف أن الدستور هو أبو القوانين وأن القانون ينبع من الدستور وحتى الآن القانون الجديد لم يخرج إلى النور وحيز التنفيذ. وقال القنواتى، أنه من المفترض أن يحتوى القانون الجديد على حلول لكافة المشكلات الموجودة حاليًا والتى تعيق الرياضة المصرية وأن القانون القديم يعمل منذ سنوات طويلة ولم يتم تعديله رغم أن الرياضة تغيرت وأصبح بها إحتراف وتسويق ومهن كثيرة لذا يجب أن تنظم من خلال القوانين. و أكد نائب رئيس جامعة الزقازيق السابق، أن كلية التربية الرياضية جامعة الزقازيق تقوم بدورها فى المشاركة المجتمعية وإعداد أبناؤها من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس لمواجهة أزمات المجتمع خلال المرحلة القادمة لأن هنك فجوة كبيرة بين ما هو موجود على الطبيعة وما يجب أن يكون لذا جاءت هذه الندوة لتعريف الشباب ما هو القادم وما هو المفترض تعديله فى القانون الجديد حتى نستطيع الخروج من الأزمات التى تواجهنا لأن الرياضة اصبحت مهنة من لا مهنة له. و قال الدكتور مدحت الشافعى عميد كلية التربية الرياضية بنين جامعة الزقازيق أن الكلية تعقد ورش عمل لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس من المعيدين والمدرسين المساعدين وهناك ورش عمل عقدت فى أقسام كثيرة منها قسم التدريب الرياضى وعلوم الحركة احتوت على كل ما يدور فى مجال التدريب الرياضى وورش عمل أخرى عن كيفية إستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة فى تحليل الأداء الرياضى والتى تم تنظيمها من جيل الشباب الذى تعلم بالخارج وحصلوا على درجات الماجيستير والدكتوراة من هناك وتعرفت على كل ما هو جديد هناك ونقلوا ذلك إلينا ولباقى أعضاء هيئة التدريس وقد أظهرت هذه الورشة التدريبية مدى تمكن المدرسين الذين حصلوا على مؤهلات علمية من الخارج لإعداد كوادر جديدة من الشباب. وأشار عميد كلية التربية الرياضية، إلى انه تم تنظيم ندوه لمواجهة تحديات الأمن القومى المصرى والتى حاضر بها اللواء دكتور طلعت موسى الخبير الإسترتنيجى بأكاديمية ناصر العسكرية وأوضح خلالها للمشاركين من الشباب التحديات التى تواجه الوطن العربى بالكامل والمخطط الذى يتم لتقسيم الدول العربية بما فيهم مصر لذا يستوجب علينا تنظيم مثل هذه الندوات وورش العمل للشباب لتوعيتهم بالمخاطر التى تواجههم وتواجه الوطن قائلًا: اليوم نعقد ورشة عمل الرياضة والدستور وما هى علاقة الرياضة بالدستور وعلاقة الرياضة بالسياسة وهى علاقة قديمة جدًا لا يمكن فصلها. وأوضح، حينما ننظر للأحداث السياسية والخلاف الموجود بين الأرجنتينوبريطانيا على جزر فوكلاند عندما جاءت مباراة بين الأرجنتين ولندن فرغم تفوق بريطانيا على الأرجنتين عسكريًا لكن تفوقت الأرجنتين فى الرياضة عليها وكذلك عودة العلاقات بين الصين وأميريكا كان سببها الرياضة من خلال مباراة تنس طاولة أعادت العلاقات بين الدول، لافتًا ان الرياضة لا يمكن فصلها عن السياسة وما يؤكد ذلك ما حدث فى مصر أثناء مباراة الأهلى والمصرى فنجد السياسة تلعب دور هام فى الرياضة.