وصف السيد العاصي - الخبير السياحي، زيارة ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، لأول مرة إلى مصر، أمس الخميس، بأنها «بشرة خير» للشعب المصري - على حد تعبيره - مضيفًا أنها ستساهم في دعم الجهود المبذولة لتطور العلاقات الثنائية اقتصاديًا. وأوضح «العاصي» أن الصندوق السعودي للتنمية سيوقع مع وزارة التعاون الدولي 12 اتفاقًا ومذكرة تفاهم تتعلق بمشروعات للتنمية في شبه جزيرة سيناء بقيمة تصل إلى نحو 1.5 بليون دولار، من بينها مشروع إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الطور في جنوبسيناء، بتكلفة تصل إلى نحو 300 مليون دولار، وهي الجامعة التي يُنتظر أن تُفتتح في 2018. وأكد «العاصي» أن إجمالي الاستثمارات المتوقعة للمملكة العربية السعودية في مصر نحو 8 مليارات دولار، وسيتم استغلال تلك الاسثمارات في عدة مشروعات تضمن: المساهمة في مشروعات استصلاح الأراضي بمصر، وتنمية محور قناة السويس، والمساهمة في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة. وأضاف «العاصي» أن عدد الشركات السعودية العاملة في مصر، بلغ ثلاثة آلاف و302 شركة في نهاية 2015 برأسمال إجمالي 27.9 مليار دولار تعمل في عدة قطاعات أهمها السياحة والتمويل والصناعة والعقارات، مشيرًا إلى أن النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين آخذ في التطور والازدهار. وكشف «العاصي» عن أن الزيارة ستساهم في إنشاء صندوق ضخم للاستثمار فى الدولة المصرية، وفتح تسهيلات لتنشيط حركة التجارة بين البلدين، بالاضافة إلي الجانب السياحي والتنموي. كما تهدف الزيرة، وفقًا للعاصي، إلى على دعم وتنشيط قطاع السياحة بعودة السائحين الخليجيين بزيارة شرم الشيخ و الغردقة، وبث روح الاطمئنان والأمان لدى السائح الخليجى، وتابع «العاصي» تصدر السياح السعوديون قائمة السائحين الأكثر إنفاقا خلال زيارتهم لمصر، وفقا لتقييم وحدة الدراسات الاقتصادية بوزارة السياحة المصرية، حيث قدرت متوسط إنفاق السائح السعودي اليومي بنحو 102 دولار في الليلة السياحية، بينما جاء السائح الكويتي في المركز الثاني بنحو 94.5 دولارا، والسائح القطري في المركز الثالث بنحو 83.7 دولارا، ثم الإماراتي بنفس المقدار. وأكمل «العاصي» أن السعودية أكثر الدول إيفادًا بنسبة 33.8 في المئة من إجمالي السائحين الوافدين من الشرق الأوسط، وبعد ذلك السياح من أوروبا الشرقية بنسبة 14.8 في المئة، وأوكرانيا أكثر الدول إيفادًا بنسبة 63.8 في المئة من إجمالي السائحين الوافدين من أوروبا الشرقية، وبلغت نسبة السائحين الوافدين من بقية دول العالم من أفريقيا وآسيا والأميركيتين ودول أخرى 21.4 في المئة.