استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، خلال جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب«اقتحام قسم التبين» إلى مرافعة المحامي علاء علم الدين - دفاع المتهم رجب عبدالغفار محمود عبدالنبي، والذي طلب البراءة استنادًا إلى كيدية وتلفيق الاتهام لوجود خلافات بين المتهم وبين معاون مباحث قسم شرطة التبين الملازم أول مصطفى يونس. ودفع «علم الدين» بعدم صلة المتهم بالواقعة، وبكافة وقائع الدعوى وأحداثها لعدم تواجده على مسرحها ولعدم قيام الدليل على صحة أى من الاتهامات الموجهة إليه وللتضارب والتناقض بين أقوال شهود الإثبات. وأوضح الدفاع أن المتهم ذكر في أقواله أن هناك خصومة بينه وبين الملازم أول مصطفى يونس، لرغبة الأخير في أن يجعله مرشدًا ولكن المتهم رفض، ما دفع معاون المباحث للزج به في القضية.
وأسندت نيابة جنوبالقاهرة، للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة، عددًا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون. وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن مقتل شرطي من قسم التبين، وإصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.