زي مدرسي موحد، وحقائب مدرسية، وأطفال ومراهقون تتراوح أعمارهم بين الأربع سنوات وال16 عام من تلاميذ وطلبة المدارس، وحقائب هدايا يحملها الصبيان منهم والفتيات، ليهدوها لمدرساتهم بمناسبة عيد الأم. رصدت "الفجر" هذه المناسبة، واحتفالات تلاميذ المدارس بعيد الأم، والهدايا التي اشتروها لمعلماتهم، والتي دائماً ما تكون شيء من الأدوات المنزلية، أو العطور، أو غطاء رأس أو وشاح، أو حتى قطعة ملابس، حتى الهدايا الرمزية من الورود والأقلام. لفتة وتقدير وعرفان وفي هذا الصدد قالت والدة التلميذة "صفا" بمرحلة الروضة، بمدرسة راهبات الراعي الصالح، وكانت قد أحضرت مجموعة من الهدايا لمُدرّسات ابنتها، أنها اشترت الهدايا كلفتة جميلة وتقديراً وعرفاناً منها لهن، حيث يقدمن لابنتها أحسن الرعاية وأفضلها، كما أن المستوى التعليمي ل"صفا" في تقدم مستمر. وأشارت إلى أن المدرسة أقامت حفل صغير للتلاميذ والطلبة ليحتفلوا بمناسبة عيد الأم، يحضرها كل الطلاب من كل المراحل التعليمية بالمدرسة. قيمة الهدية وتأثيرها على درجات أعمال السنة بينما ولية أمر الطالبة "هبة" بالصف الثاني الإعدادي، قالت إنها سعيدة بيوم عيد الأم ومظاهر الاحتفال به، لكنها أشارت إلى أن المُدرسة بالصف الذي ترتاده ابنتها طلبت من الفتيات هدايا باهظة الثمن، في إشارة منها أنها لا ترغب في تلقي الهدايا الرمزية، كما هددتهم بأن قيمة الهدية التي ستتلقاها في عيد الأم سوف تؤثر على درجات وعلامات الطالبات، حيث قالت "راعوني في هدية عيد الأم، عشان أراعيكم في الدرجات". توارث العادة وقالت والدة الطفل "علي" بمرحلة الروضة، إنها اشترت قطعاً من الملابس لمُدرسة طفلها لمشاركتها الاحتفال بعيد الأم، وأضافت أن هذه عادة اعتدناها منذ عهد طويل، وأنها كانت تشتري الهدايا لمعلماتها أو والدتها، قائلة: "وها أنا أفعل نفس الشيء مع أولادي". هدية رمزية تعبيرًا عن الحب "سندس" تلميذة بالصف الأول الإبتدائي بمدرسة الشهيد النقيب باسم محسن فاروق الإبتدائية المشتركة، على استحياء قالت إنها اشترت هدية رمزية عبارة عن علبة بها أقلام، لمُدرّسة اللغة الإنجليزية التي تحبها كثيراً، لدرجة أنها أحياناً تناديها "ماما"، وأنها اقتطعت ثمن الهدية من مصروفها الخاص، وأضافت أنها تحب المعلمة كثيراً لأنها تحبها وتعاملها بلطف ولا تقوم بتعنيفها. وقالت "أمل" تلميذة بالصف الثالث الابتدائي بالمدرسة ذاتها إنها قامت بشراء الورود لمعلمتها التي تحبها كثيراً، وأشارت إلى سعادتها بالحفلة التي أقامتها المدرسة للاحتفال بعيد الأم، حيث قضى الأطفال وقتاً رائعاً احتفلوا فيه بمعلماتهم وأمهاتهم.