بعد تفاقم أزمة المذيعة عزة الحناوى، بقناة القاهرة فى قطاع القنوات الإقليمية، ووقفها عن العمل، وتحويلها إلى التحقيق، بناءً على تقرير لجنة تقييم الأداء، قررت «الفجر» إجراء مواجهة بينها وبين بعض خبراء الإعلام، لتحديد المعايير المهنية التى خالفتها «الحناوي»، وكانت سبباً أساسياً فى وقفها. وأكد الإعلامى حمدى الكنيسى، عضو اللجنة المشكلة لتقييم أداء المذيعة عزة الحناوى أنه بجانب باقى أعضاء اللجنة التى ضمت كلا من حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، الإعلامية سناء منصور رئيس قطاع القنوات الفضائية الأسبق، ومحيى الدين سعد رئيس قناة القاهرة، قرروا وقف الحناوى نظراً لتجاوزها كل حدود المهنية التى تنص عليها لائحة الإعلام الحكومى فى حلقة يوم 6 مارس الجارى من برنامج «أخبار القاهرة»، وأضاف الكنيسى: إن المذيعة لا تجيد اللغة العربية، كما أنها تعمدت مقاطعة الضيف طوال الحلقة، ولم تسمح له بإبداء رأيه، إضافة إلى أنها قامت بإبداء رأيها المخالف لرأى الضيف رغم أن طبيعة البرنامج لا تسمح لمقدمته بإبداء رأيها، بل يجب عليها أن تعرض الأخبار ويقوم الضيف بالتعليق عليها فقط، وأضاف «الكنيسى»: إن عدم المهنية هو السبب الرئيسى فى وقف «الحناوي» التى وصفها الكنيسى بأنها لا تصلح كمذيعة، لضعف اللغة وانعدام الموضوعية، ويرى الكنيسى أن «الحناوي» تعمدت فعل «شو إعلامي» نظراً لما اكتسبته من ضجة إعلامية فى المرة الأولى التى هاجمت فيها الرئيس منذ بضعة أشهر. وفى سياق متصل، أوضح الخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز أن ما فعلته «الحناوي» هو مخالفة مهنية لا تقبلها أى مؤسسة خدمة عامة، لأنها قدمت رأيها فى برنامج من نوعية برامج الأخبار من خلال تليفزيون «عام» وحكومى، وهذا خطأ غير مقبول لا يتم التسامح معه فى أى تليفزيون عام فى أى دولة رشيدة وأبرزها BBC والإذاعة الألمانية العامة أو فى التليفزيون السويدى العام، وهى وسائل إعلامية عالمية لا يقبل فيها أبداً أن يتم تقديم رأى مذيع فى هذه النوعية من البرامج.