قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إقامة مباريات الأندية السعودية والإيرانية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2016 على ملاعب محايدة، استجابة لطلب السعودية. وأوضح الاتحاد الآسيوي أنه تم منح الاتحادين السعودي والإيراني مهلة حتى 25 مارس الحالي لتقديم تفاصيل حول الملاعب المحايدة المقترحة للمباريات المتبقية. وكانت لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم قررت خلال اجتماعها في الدوحة، أواخر شهر يناير الماضي، نقل المباريات إلى ملاعب محايدة، وحددت يوم 15 مارس الحالي لإعطاء القرار النهائي في الموضوع، حيث اتفقت اللجنة سابقا على تغيير ترتيب المباريات التي تجمع بين الأندية السعودية والإيرانية لتقام في آخر جولتين من المنافسة، ما يسمح للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعمل تقييم مستقل للوضع السياسي والأمني في كلا البلدين. من جانبه، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد بن عيد الحربي أن طلب نقل مباريات الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا من إيران إلى أرض محايدة طلب حتمي لا رجعة فيه، خصوصا وأن المنافسات الكروية قد تشتد إلى أبعد مدى من التنافس والندية. وقال الحربي - في تصريحات عقب قرار الاتحاد الآسيوي - "لدينا خلفية كاملة عن بعض المباريات التي أقيمت على الأراضي الإيرانية، والتي تسببت في الكثير من الإشكاليات لأنديتنا ومنتخباتنا، بالتالي حرصنا على اللعب في أرض محايدة لتجنب كل ذلك"، مضيفًا أن القضية أصبحت قضية وطن بأكمله يطلب حق تأمين لاعبيه في الأندية والمنتخبات، وحق اللعب على أراضي محايدة. وأشار إلى أن الرياضة سمو وأخلاقيات، والمملكة تتبع هذا المنهج دائما سواء في رياضتها أو في علاقاتها مع الآخرين، لكن الوضع الذي توجد عليه المنطقة الآن يستوجب أن يكون هناك إلمام بجميع التفاصيل الأمنية التي لا تخفى على الجميع. وثمن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدعم الكبير الذي قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين للاتحاد طوال الفترات الماضية، وكذلك دعم القيادة الرياضية، ممثلة بالأمير عبدالله بن مساعد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، لافتا إلى أن هناك تحركات كبيرة على أعلى نطاق في الاتحاد الآسيوي وفي الاتحادات الخليجية، لكون المملكة لها ثقل حضاري وفكري متميز. وقال الحربي إن الدعم الذي وجده الاتحاد السعودي من الاتحاد الآسيوي، عبر مختلف لجانه، يؤكد صواب القرار الذي اتخذ باللعب على أرض يعمها السلام، ويمكن من خلالها ممارس كرة القدم بكل أريحية وأمان، مضيفا "لمسنا الترحيب الكبير من قبل الأشقاء في قطر والإمارات لاستضافة أنديتنا خلال المنافسات القادمة، وخيرنا الأندية بتحديد الملاعب الملائمة لها، ووقع الاختيار على قطر والإمارات، مقدما شكره وامتنانه لكل من وافق على الاستضافة في مملكة البحرين وسلطنة عمان".