أظهرت النتائج الاولية بالانتخابات الإقليمية، التي جرت في 3 مدن ألمانية، اليوم عن فوز الحزب اليميني المعادي للأجانب "ايه اف دي"على أصوات كافية لفوزه في ولايتين "بادن-ووترمبرج". بينما مَني حزب "أنجيلا ميركل" "الديمقراطي المسيحي" بخسارة كاسحة في "رينلاند-بالاتينات"، وتراجعاً في"ساكسوني-أنالت"، ورغم ذلك يظل الحزب الأكبر بحصوله على 30.5%، مع حصول "ايه اف دي" على 21.5%.
فيما وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تلك النتيجة بأنها تمثل الوجه الأخر للعنصرية بألمانيا، لافتة أن ذلك الصعود اليميني أزمة واضطراب سياسي بألمانيا، وقلقاً في أوروبا، حيث اعترف وزير المالية "وولفانج سابول" بأن صعود اليميني المتشدد عار لألمانيا.
وأضافت الصحيفة أن تلك النتائج التي تظهر تقدماً لحزب اليمين المتطرف في ولايتي ، وسقوط كبير لحزب اليمين الوسط للمستشارة الألمانية، لأول مرة منذ صعودها للسلطة في 2005، نتيجة سياسة "الابواب المفتوحة" لاستقبال اللاجئين، واتفاقها الأخير لمنح مزايا إقليمية لتركيا في مقابل استصافة اللاجئين.
وقال مسؤول بحزب "ايه اف دي" إنه ينتقد تدفق اللاجئين واستقبالهم، لكن ذلك لا يعني العنف ضدهم"، وسجّلت برلين في 2015 نحو أللف حادث كراهية ضد المهاجرين، يضاف إليهم 231 حادثاً بالعام الجديد.
ويتوقع سياسيون ألمان حصول الحزب الشعبوي على أصوات أكثر من التي أظهرتها نتائج الاستطلاع، نظراً لأن اليمين المتطرف لا يزال محظوراً في ألمانيا، مما يدفع الكثيرين لإخفاء رأيهم.