ألقت السلطات الماليزية على اثنين من الصحفيين الاستراليين ومنعهما من مغادرة البلاد، بعد محاولتهما طرح أسئلة على رئيس الوزراء نجيب رزاق بشأن فضيحة فساد "بطريقة عدوانية". وأفاد البيان الذي أصدرته الشرطة أن الصحفيين تجاوزا "الحاجز الأمني وحاولا الاقتراب بطريقة عدوانية من رئيس الوزراء" الذي كان يزور أمس السبت مسجدًا في كوشينج في جزيرة بورنيو. وبالتالي، تم القبض عليهما. ومع ذلك، تم صباح اليوم إطلاق سراح الصحفيين، لينتون بيسير ولوي إيروغلو اللذين يعملان لصالح برنامج تحقيق في هيئة الإذاعة والتلفزيون الاسترالية. وبجسب القناة، فقد أُعيدت إليهما جواز سفرهما ولكن لا يمكنهما مغادرة ماليزيا. وفي لقطات نُشرت على الموقع الإلكتروني "ذا ستار"، يظهر لينتون بيسير يطرح أسئلة خلال مؤتمر صحفي متوتر في كوالالمبور صباح أمس، بشأن مقتل عارضة أزياء منغولية في ظروف غامضة في عام 2006. ولا يزال نجيب رزاق – الذي كان وزيرًا للدفاع في ذلك الوقت – ينفي أي علاقة له بهذه القضية. فقد صدر حكم بالإعدام على اثنين من حراسه الشخصيين، ولكن أكد المعارضون أن ضابطي الشرطة كانا بمثابة كبش فداء. وأوضح هؤلاء المعارضون أن هناك عمولات مزعومة تم دفعها لكبار المسؤولين الحكوميين في إطار صفقة شراء غواصات فرنسية بقيمة مليار يورو. وكانت العارضة المنغولية، ألانتويا شعريبو، عشيقة المسؤول عن شراء الغواصات، وقُتلت لأنها كانت تعرف أكثر مما ينبغي لها. وقد قُتلت بالرصاص وتم القضاء على جثتها باستخدام المتفجرات في الغابة. كما يشهد رئيس الوزراء فضية فساد، تتمثل في دفع ما يقرب من 700 مليون دولار (639 مليون يورو) في حسابه الشخصي في إطار الفضحية المالية لشركة عامة تم تأسيسها لدى وصوله إلى السلطة في عام 2009 لتحديث البلاد.