ينظم منتدى البحوث الاقتصادية، المؤتمر السنوى ال22، والذي يهدف إلى تقييم نماذج التنمية قبل الانتفاضات العربية، ويبحث سبب فشل هذه الاستراتيجيات في إقناع أغلبية السكان من أجل تحسين أحوالهم. ويبدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية، عما يجب عمله في المدى القصير، يرأسها عبداللطيف الحمد - مدير الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ووزير مالية الكويت الأسبق، ويتحدث فيها حافظ غانم - نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومحسن خان - من المركز الأطلنطي بواشنطن، وعاديل ماليك - جامعة إوكسفورد، وأحمد جلال - مدير منتدى البحوث الاقتصادية ووزير مالية مصر الأسبق. ويشارك في المؤتمر أبرز علماء الاقتصاد والسياسة والاجتماع في المنطقة والعالم من أمريكا وفرنسا وانجلترا وتركيا والكويت وتونس ولبنان والسودان، بالإضافة إلى الخبراء والباحثين المصريين ونخبة من صناع القرار. ومن جانبه قال الدكتور أحمد جلال مدير المنتدى: أن المؤتمر سيناقش سبب فشل إستراتيجيات التنمية السابقة على الانتفاضات العربية، وسوف يبحث المؤتمر عن مسار جديد. كما سيناقش كيفية العمل على سياسات إجتماعية جديدة، ليس فقط بغرض الحد من الفقر، ولكن لتمكين المواطنين، وتبنى سياسات إعادة توزيع للثروة القومية تختلف، من حيث النطاق والأدوات والأساليب، عن تلك التي كانت في الماضي. كما ستقترح جلسات المؤتمر، بدائل متعددة لإنهاء رأسمالية المحاسيب، ولصالح الدولة لكي تكون أقل فسادا وأكثر كفاءة، ولبناء تحالف متين للإصلاح، حتى لا يتعرض لانتكاسة تحت ضغط القوى القديمة مرة أخرى. وأضاف، أن بعض الدول في المنطقة مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق، لا تزال غارقة في صراعات دموية، ولذا فان وضعها يتطلب معالجة مختلفة، لهذا خصص المؤتمر محورا خاصا لها، يمزج فيه بين السياسة والاقتصاد للبحث عن جذور الصراعات فى تلك الدول وكيفية التعامل مع قضايا التنمية "تحت قصف النيران" والدافع وما بعده. وسيقود ذلك المحور، شخصيات سياسية على رأسها وزير الخارجية السابق، نبيل فهمي، كما سيحضرها، عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق ورئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور المصري. ومن المقرر أن يشهد المؤتمر عرضا لأكثر من 40 ورقة بحثية، تغطي موضوعات الاقتصاد الكلي، الاقتصاد الجزئي، الاقتصاد الدولي، المالية، أسواق العمل، التنمية البشرية، والاقتصاد المؤسسي. كما سيتم عقد جلستين استثنائيتين، لتسليط الضوء على اثنين من الملفات المميزة التي يقوم عليها المنتدى، وهما أسواق العمل والتشغيل والبطالة، والموارد الطبيعية وعلى رأسها النفط، أخذا في الاعتبار الخبرة العالمية في هذين المجالين كعهد المنتدى في كل مناقشة. ويتم في الختام، توزيع 6 جوائز على أفضل أوراق بحثية تقدم بها شباب الباحثين.