في إطار الشراكة التنموية بين مصر وأوروبا، استقبلت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، كل من السفير جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة، والسفير جورج لوي، سفير ألمانيا لدى القاهرة، في لقاءين منفصلين، مساء أمس، بمقر الوزارة. واستهلت الوزيرة لقائها بسفير الاتحاد الأوروبي، بالإشادة بالعلاقات بين الجانبين، وبدور الاتحاد كشريك تنموي أساسي وفعال مع مصر خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط مصر بالاتحاد الأوروبي. وفى هذا الإطار، أكد السفير جيمس موران، على استمرارية تنفيذ برامج التعاون المشتركة في العديد من المجالات، خاصة تطوير العشوائيات ودعم قطاع الطاقة والتنمية الاقتصادية الشاملة وحقوق الإنسان. وخلال الاجتماع، تطرقت الوزيرة مع سفير الاتحاد الأوروبي إلى موقف المشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبي، وبرامج التنمية الأوروبية، في مجالات الطاقة، والصحة، والمياه، والنقل والوقوف على العقبات التي قد تواجه تنفيذ بعض المشروعات، وسعي الطرفين لتذليلها لتحقيق الاستفادة القصوى منها.
وفى نهاية اللقاء، أعرب سفير الاتحاد، عن اهتمام الجانب الأوروبي بتنمية مجالات التعاون المشترك بين مصر والاتحاد خلال المرحلة المقبلة. وفي إطار الإعداد للجنة الوزارية المنتظر عقدها في برلين في الأسبوع الأول من يونيو 2016، اجتمعت الدكتورة سحر نصر، مساء أمس، بالسفير جورج لوي، سفير ألمانيا لدى القاهرة، لمتابعة موقف مشروعات التعاون الحالي ومناقشة أوجه التعاون المستقبلي بين البلدين. وأكدت الوزيرة، الأهمية التي توليها مصر للتعاون مع ألمانيا كشريك استراتيجي هام على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث ساهمت ألمانيا في تمويل العديد من البرامج والمشروعات التي تخدم عدد من المجالات التنموية الهامة المتسقة مع أجندة الإصلاح المصرية، ويأتي في مقدمتها قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة والتغيرات المناخية والري ومياه والشرب والصرف الصحي والمخلفات الصلبة والتعليم. وأشادت الوزيرة خلال الاجتماع بورشة العمل المصرية الألمانية التي عقدت يومي 16 و17 فبراير 2016 والتي تعد خطوة هامة لمناقشة موقف المشروعات بين البلدين والتأكيد على المجالات التي توليها الحكومة المصرية اهتماماً خاصاً مثل التعليم الفني، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، والمياه. واستعرضت الوزيرة والسفير الألماني بالقاهرة، عدد من الاتفاقيات المنتظر توقيعها بين الجانبين، في مجالات دعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتحسين الري والصرف، وإدارة المخلفات، والتعليم والتدريب الفني والمهني، وإدارة مياه الشرب والصرف الصحي، وتمكين المرأة، وتطوير المناطق الحضرية. وفي نهاية الاجتماع، شددت الوزيرة على أهمية الإعداد الجيد للجنة الوزارية المرتقبة وهو ما أكد عليه السفير الألماني، مشيرًا إلى عزم الحكومة الألمانية بالتعاون مع مصر على إنجاح اللجنة الوزارية.