مباشرة، كما إلتقت بأهالي الدرب الأحمر وبمن شاهدوا الحادث كى توثق الحدث ممن رأوه. قال أهالى العمرانية وسكان شارع الجامع جيران رقيب الشرطة إنهم لم يعرفوا عنه أنه قاتل أو معتدى بل شهدوا له جميعاً بحسن السلوك والخلق، وعدم استخدام سلطاته ضد أهل شارعه أو جيرانه، بل أن البعض قال أنهم لم يكونوا يعلموا بعمله بالشرطة. وأكد بعض أصدقاؤه والمقربين منه أنه لم يتعمد قتل محمد دربكة، بل أن ما حدث كان خطأ وكان لرد إعتداء أهالى الدرب الأحمر على أخيه المرافق له أثناء شراؤه بضاعة لمحل الملابس الخاص به من منطقة الحرفيين. وكان لشهود العيان الذين عاينوا الحادث الذى وقع بجانب مديرية أمن القاهرة رأيًا آخر، حيث أكدوا أنه لم يقع أى إعتداء على رقيب الشرطة «مصطفى» وأخيه سوى بعد مقتل دربكة، وسقوطة مضرجاً فى دمائه. وأكد اثنين من شهود العيان أن أحد الأهالي لم يقرب رقيب الشرطة وأخيه سوى بعد أن قام رقيب الشرطة بسحب سلاحه الميرى وإطلاق النار على رأس القتيل. الجيران والأهل أيضاً بالدرب الأحمر أكدوا حسن خلق محمد دربكة وسلوكه القويم، وأنه كان سباقاً دائماً لخدمة أصدقاؤه والوقوف بجانبهم فى محنهم. إذاً نحن أمام مواطنين كل منهما يحيا حياة بسيطة عادية، أحدهما تاجر والآخر ناقل لبضاعة التاجر، إلا أن الأول يحمل سلاحاً يستطيع أن يستخدمه. يقول أهالى وجيران العمرانية أن مصطفى إرتكب جرماً بقتله لمحمد دربكة إلا أنه لم يتعمد وليس قاتلاً بالفطرة، ولا معتدياً، وقالوا كلمة قد تكون علامة على هذا الحادث أن «مصطفى قاتل ولكنه ليس بحاتم» إشارة إلى شخصية حاتم التى جسدها الفنان خالد صالح فى فيلم «هى فوضى» للمخرج «يوسف شاهين»، والتى مثلت صورة أمين الشرطة فى أذهان الجميع بأنه البلطجي الذى يستخدم سلطاته لتسيير شئون يومه، فقد أكدوا أن مصطفى ليس بحاتم ورفضوا أن يتم إستخدامه ككبش فداء لإرضاء الرأى العام وفقط، وترك الحواتم الحقيقيون كما هم يمارسون ما يمارسونه. فى حين قال أهالى الدرب الأحمر أن الجريمة واضحة وأن هناك قاتلاً وهناك قتيلاً ضاعت حياته وتحطمت أحلام أسرته فى أن يروا له أسرة وبيت، وأنهم لا يريدون تعويضاً ولن يقبلوا سوى بقصاصاً واضحاً.