نعيم: معركة داخل الجماعة ب"الجنازير" النجار: يتخذ التحالف عباءة لإخفاء كوارثه عيد: دعوة فاشلة ستؤدي إلى مواجهة بين الجماعة والدولة
قوبلت دعوة عاصم عبد المجيد، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، بانسحاب الجماعة من تحالف دعم الشرعية، والانفصال عن الإخوان، وإنشاء تحالف جديد تحت عنوان "حلف الفضول المصري"، بهجوم شديد من قبل الخبراء المتخصصين في الشأن الإسلامي.
وأكد خبراء في تصريحاتهم ل "الفجر"، أن "عبد الماجد" استغل الانقسامات والانشقاقات الداخلية لجماعة الإخوان، للخروج بكيان جديد يتبنى العنف، والصراع والصدام مع الدولة، مشيرين إلى أن دعوته ستبؤ بالفشل ولن يستجب أحداً لها، كما أن الجماعات الإسلامية تبيع نفسها من أجل الحصول على المال، ولا ترحب بالتهاون مع الجماعات الإرهابية المتمثلة في "ولاية سيناء"، أنصار بيت المقدس، وداعش من أجل مواجهة الدولة.
الخروج بكيان جديد يتبني العنف والصراع مع الدولة من جانبه قال هشام النجار، الباحث في الشؤون الإسلامية، إن عاصم عبد الماجد، يريد الخروج بكيان جديد يتبني العنف ومواجهة الدولة، من خلال دعوته لبناء تحالف جديد "الفضول المصري"، والانسحاب من تحالف دعم الشرعية. وأضاف النجار، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن "عبد الماجد" يستقطب الفصيل المتشدد العنيف، بالإضافة إلي الجماعات الإسلامية، للخروج بكيان جديد هو مؤسسه كعباءة تخبئ كوارثه التي قام بها قبل هروبه للخارج. وأشار إلى أنه يستغل الصراعات والانقسامات الناشبة بين أعضاء جماعة الإخوان، مؤكداً أنه ليس له وجود بالمشهد السياسي. وأكد النجار، أن عبد الماجد سيواجه عدة عقبات لقبول دعوته في الداخل، كما أنه سينضم للجماعات الإرهابية ك" أنصار بيت المقدس، ولاية سناء، وداعش" وسيقوم بالتنسيق معهم ليقود الصدام علي الدولة.
يتبع الإخوان في إقامة تحالفات فاشلة وأكد سامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن انسحاب الجماعات الإسلامية من تحالف دعم الشرعية أمر إيجابي، كما أنها تسير في الاتجاه الصحيح لتهدئة الدولة. وأضاف عيد، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن دعوة عاصم عبد الماجد بتكوين تحالف جديد تحت عنوان" تحالف الفضول المصري"، ستبوء بالفشل، مشيرًا إلى أن "عبد الماجد" ليس له تأثير داخل الجماعة. وأشار الباحث في الشؤون الإسلامية، إلى أن "عبد الماجد" يتبع نهج الإخوان في إقامة التحالفات الفاشلة، لافتًا إلى أن ذلك سيؤدي بخوض الجماعات الإسلامية في مواجهة مع الدولة. وتابع: "الجماعات الإسلامية لن ينساقوا وراء دعوة عبد الماجد في تأسيس تحالف جديد، كما أن حزب الإصلاح والتنمية لن يترك مربع التهدئة مع الدولة".
الجماعات الإسلامية باعت نفسها للإخوان من أجل المال فيما قال نبيل نعيم، الجهادي السابق، إن إهمال جماعة الإخوان للجماعات الإسلامية، أدى لانقسامهم وانفصالهم عنهم، مؤكداً أن دعوة "عبد الماجد" ستنتهي بالفشل. وأضاف نعيم، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن تحالف الإخوان مع الجماعات الإسلامية، كان في إطار تقديم الدعم المالي لهم مقابل إرعاب البشر وقتلهم، قائلا: "الجماعات الإسلامية باعت نفسها للإخوان من اجل المال وعند انقطاع الدعم قررت الانفصال عنهم" وأشار نعيم، إلى أن الجماعات الإسلامية تعاني من عدة انشقاقات داخلية، مما أدى لانقسام بعضهم عن بعض، مؤكداً أن تواجدهم في الشارع المصري أصبح هزيل وضعيف للغاية. وتابع الجهادي السابق، الإخوان والجماعات الإسلامية يتعاركون معا ب "الجنازير" ويكرهون بعضاً منذ بعيد الأذن، لافتاً إلى أنهم يرغبون في نشر الإرهاب وإحداث الفتن بين أرجاء الوطن.