حبيشي: من حق الدولة محاسبتهم النجار: النقاب عادة اجتماعية فيصل: لا علاقة للسلفين بذلك
أطلق الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، دعوة للسيدات المنتقبات والعاملين بالمستشفى الجامعي في جامعة القاهرة بعدم الالتزام بقرار رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار، الذي ينص على منع ارتداء النقاب أثناء قيامهم بعلاج ورعاية المرضى أثناء أداء عملهن داخل مستشفيات القصر العيني والوحدات العلاجية التابعة لها، مما أثار ذلك غضب الكثيرين من رجال الأزهر، حيث اعتبروا ذلك تحريضاً واضحاً لعدم الالتزام بالقرار.
وفي هذا السياق رصدت "الفجر"، تعليقات بعض الأزهريين والقانونيين حول دعوة "برهامي" للطبيبات والممرضات المنتقبات.
برهامي يطالب المنتقبات بعدم الالتزام بالقرار وقد استنكر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، قرار الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، بحظر ارتداء النقاب على الممرضات والطبيبات بكلية الطب والمستشفيات الجامعية التابعة للجامعة، قائلاً إن قرار "نصار" مخالف صراحة لأحكام القضاء بل وللشريعة والدستور، مشيرًا إلى أن منع النقاب محاربة لمظاهر الالتزام في المجتمع. ودعا نائب رئيس الدعوة السلفية، جميع الطبيبات وهيئات التمريض، إلى عدم الالتزام بهذا القرار واعتباره كأن لم يكن، لافتاً إلى أنهم لا يملكون تنفيذه خاصة وأنه يعد مخالفًا للدستور والقانون، مضيفًا: "من منعت من عملها عليها أن ترفع قضية مستعجلة ضد هذا القرار".
من حق الدولة محاسبتهم ومن جانبه أكد الدكتور طه حبيشي، أستاذ بجامعة الأزهر، أن ما شنته الجماعة السلفية ضد رئيس جامعة القاهرة يعد تحريضاً واضحاً، مشيراً إلى أن الإسلام لم يفرض على المرأة المسلمة ارتداء النقاب، وأنه من حق الدولة محاسبتهم قانونياً.
وأضاف حبيشي، أن الجهة المنوط لها بالرد على تلك التصريحات والفصل فيها هي مؤسسة الأزهر الشريف، مناشداً أعضاء الجماعة السلفية بأن تهتم بشؤونها الداخلية، وأن تترك مسئولية الرد عن هذه التصريحات للمسؤولين عنها.
ودعا حبيشي، المسؤولين إصدار تشريعاً عاجلاً يجرم قيام أي مؤسسة دينية بإصدار الفتاوي، أو الحديث في الأمور الفقهية باستثناء مؤسسة الأزهر الشريف.
النقاب عادة اجتماعية ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وعضو لجنة الخمسين المشكلة للدستور، أن النقاب عادة من عادات المجتمع وليس عادة من عادات الإسلام، لافتاً إلى أنه من حق رئيس العمل أن يتخذ أي قرار من شأنه الحفاظ على طبيعة العمل داخل مؤسسته، وأن قرار رئيس جامعة القاهرة باعتباره المسؤول عن العمل بالجامعة ليس به أي عوار دستوري أو قانوني. وأضاف النجار، أنه من حق جابر نصار أن يتعرف على حقيقة شخصية العاملين تحت لواءه، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من السيدات يستغلون النقاب للقيام بأعال تخريبية، وأنه من ضمن مسؤولياته حماية الجامعة من مثل هذه الأعمال.
لا علاقة للسلفين وفي ذات السياق، أبدى الدكتور محمد فيصل، مدرس مساعد بجامعة الأزهر، تعجبه من دعوة "برهامي" للطبيبات بعدم الالتزام بقرار جابر نصار، قائلاً: "ما علاقة السلفيين بهذا الشأن، وأن الأزهر الشريف هو المسؤول عن الرد على أي شيء يتعلق بالأمور الدينية".
وأضاف فيصل، أن النقاب لم يفرض على المرأة المسلمة، وأنه من حق رئيس جامعة القاهرة أن يقاضي "برهامي" قانونياً حول دعوته، باعتبارها تحريضاً صريحاً للمنتقبات بعدم الالتزام بقراره.