انتهت اللجنة العليا لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون ، من وضع اللمسات النهائية والأخيرة لأجندة برنامج فعاليات الدورة الأولى للمهرجان والتي تنطلق فعالياته يوم 19 فبراير الجاري. وكشف المهندس محمد سيف الأفخم مدير هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام عن تنوع وتعدد برامج المهرجان على المستوى الفني والثقافي والدول المشاركة في المهرجان، وتشارك مصر خلال فعاليات المهرجان. وقال إن المشاركة على المستوى الفني تشمل عدة فنون مثل الموسيقى المحضة التي يحييها عازفون وفرق موسيقية متخصصة ومبدعة تقدم موسيقى كلاسيكية وشعبية وموسيقى الجاز من ثقافات متعددة، إلى جانب موسيقى تعبر عن خصوصية بعض الشعوب مثل موسيقى الفلامنكو وهى نوع من الموسيقى الإسبانية ، الذي يقوم على أساس الموسيقى والرقص، فضلاً عن فنون الاستعراض بمشاركة فرق شعبية راقصة، والغناء العربي الطربي. وأضاف: "على المستوى الجغرافي هناك تنوع في المشاركة باستقدام فرق فنية من كافة قارات العالم، حيث يمثل المهرجان بوتقة فنية جامعة ، وحضور إبداعي من آسيا وأوربا وأمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا بمشاركة من مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب". وأشار الأفخم إلى أن إدارة المهرجان ارتأت دعوة مجموعة من الفنانين التشكيليين والنحاتين العرب والأجانب من شتى بقاع العالم لحضور المهرجان ، والتعرف على المكونات الجمالية التي تزخر بها إمارة الفجيرة، وتنظيم ورشة عمل تفضي للتحضير لمهرجان للتشكيليين والنحاتين ينظم تحت مظلة مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، فضلا عن اقتراح مشاريع نحت وتشكيل لتجميل إمارة الفجيرة. من ناحيته، أعرب جريس سماوي وزير الثقافة الأردني الأسبق عن سعادته بتكليفه العمل مستشارا للمهرجان كفعالية ثقافية كبيرة ومتميزة. وقال إن العمل الثقافي والفني المتصل بالجمهور من خلال فعاليات المهرجان يترك أثرا كبيرا في التنمية الثقافية في إمارة الفجيرة الأنيقة الهادئة ، التي تزخر بشباب مثقف وطموح مقبل على الثقافة والفن بنهم ، وأوضح أن الفجيرة بما تحوزه من قدرات بإمكانها تحقيق الكثير من الحلم الثقافي. وأضاف " إن هناك نوعين من الفن والثقافة، الأول يحصل عليه المتلقي عبر وسيط مثل الكتاب والفيديو والأقراص المدمجة وغيرها من الوسائط، والثاني يتمثل في وقوف المبدع أمام الجمهور مثل المهرجانات ، وكلى ثقة فى أن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون سيحقق ، بجانب الترفيه ، التنمية الثقافية وتطوير مهارات الأجيال الشابة. وأشار إلى أن إمارة الفجيرة تمتلك بنية تحتية ثقافية جيدة، واللجنة العليا للمهرجان تفقدت جميع المواقع التي ستقام فيها الفعاليات والأنشطة، ووقفت على الأرض وعلى مدى جاهزيتها ، وجميعها متميزة وتتوافر فيها جميع المتطلبات، وسيكون المسرح الرئيس للحدث في كورنيش الفجيرة ، إلى جانب مسرح مركز وزارة الثقافة وتنمية المجتمع في مدينة الفجيرة، فضلا عن 3 مسارح في مدينة "دبا" متطورة وعلى أهبة الاستعداد لاستقبال الفعاليات. وأكد سماوي أهمية إنشاء مسرح جديد في مدينة الفجيرة متعدد الأغراض ، يتضمن قاعات تدريب ومكتبة كإضافة متميزة للبنية التحتية الثقافية، عوضا عن المسارح المتنقلة.