بالرغم من الفترة القصيرة التي قضاها الايطالي فابيو كانافارو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر إلا أنه نجح في فرض الانضباطية بين لاعبي الفريق، حيث ألحق عقوبات عديدة لبعض اللاعبين الذين لم يتلزموا بمواعيد التدريبات أو غابوا عنها دون أن يكون لذلك أثر سلبي على الفريق وذلك عن طريق الخصم المالي. وحاول كانافارو احتواء اللاعبين بالاكتفاء بالعقوبات المالية دون إقصاء اللاعب وإضرار الفريق، وكان حارس الفريق عبدالله العنزي أول اللاعبين المعاقبين ومن ثم توالت العقوبات على عدد من اللاعبين في أوقات متفاوتة، كخالد الغامدي وحسن الراهب وعبدالله الشمري وإبراهيم غالب ونايف هزازي والمالي موديبو مايغا. بيد أن الاسمين الأخيرين بالتحديد يعيشان أياماً صعبة مع على مستوى العلاقة واكتساب الثقة من قبل الإيطالي وإرضائه للاعتماد عليهما كلاعبين أساسيين وهو ما ظهر خلال الأيام الماضية من خلال تغيبهما بعض الأيام في فترة التوقف وتراجع الأداء في الملعب. وكشفت مصادر أن الإيطالي لا يأخذ أي لاعب على زلة شخصية أو استقصاد، بل ينظر للفريق ككتلة واحدة ويبحث عن كل شخص يخدم خطته لإفادة الفريق والدليل هو أن العديد من اللاعبين الذين سبق وأن عوقبوا لعبوا كعناصر أساسيين أو مشاركين في القائمة في المباريات التي تلي معاقبتهم وإن كان من لاعب يظن أن المسألة شخصية فهو مخطئ. وتكمن معضلة مايغا بإجباره على اللعب كطرف أيسر وهو الأمر الذي لا يحبذه المالي، حيث يريد اللعب كرأس حربة إضافة إلى تراجع حظوظه مؤخراً للعب كعنصر أساسي بالرغم من مؤازرة الإدارة الدائمة ورفع معنويات مايغا في كل يوم من خلال التحفيز المعنوي إلا أن الجميع يشهد بأن مايغا الحالي ليس كمن جاء في البداية من ناحية المستوى.