مساعد وزير الداخلية ومدير شرطة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة ■ لا توجد إحصائيات دقيقة عن الظاهرة.. ولا أعرف شيئاً عن المحاكم النسائية اعترف اللواء عصام شبل، مساعد وزير الداخلية مدير شرطة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة، بعدم وجود إحصائيات دقيقة عن حالات التحرش والاغتصاب فى مصر، مشدداً أن بعضها مبالغ فيه بشكل كبير. وقال خلال حواره مع «الفجر» إن إدارة مكافحة جرائم العنف تختص بمواجهة جميع الاعتداءات التى تتعرض لها المرأة سواء فى الشارع، أو من قبل الزوج فى المنزل، غير أن الحل من وجهة نظره يكمن فى رفع الوعى المجتمعى خاصة لدى الشباب. ■ بداية.. ما دور إدارة مكافحة جرائم العنف؟ - ينحصر دور الإدارة فى حماية المرأة من جميع أشكال الاعتداءات، التى تتعرض لها، سواء كان الاعتداء عليها تحرشًا، أو عنفًا موجهًا لها من الزوج أو الأسرة، وتقديم الدعم الكافى لها، وفى سبيل تحقيق ذلك، نسعى للتواجد فى جميع المديريات، والأقسام من خلال إدارة حقوق الإنسان. ■ من وجهة نظرك.. ما أسباب انتشار ظاهرة التحرش؟ - غياب الدور الرقابى للأسرة والمدرسة أحد أهم أسباب انتشار التحرش، بالإضافة إلى ما يعرض من خلال شاشات التليفزيون، والمحتوى المسف لبعض الأفلام، فضلاً عن إساءة البعض لاستغلال التكنولوجيا والإنترنت، ولا أقصد هنا تحميل الإعلام والفن المسئولية كاملة، ولكنى أخص بالذكر الأفلام التى تكون دون المستوى، وتحرض على البلطجة، وتلك التى تظهر المرأة بشكل سيئ. ■ متى سيتم القضاء على ظاهرة التحرش؟ - سيختفى التحرش إذا عادت الأسرة لقديم عهدها، وقيامها بالدور التوعوى تجاه الأبناء. ■ ماذا لو تقدمت سيدة بشكوى ضد أحد رجال الشرطة؟ - الضابط ما هو إلا مواطن مصرى، يخضع للقانون، وإذا ارتكب أى عمل مخالف يعاقب مرتين بخلاف المواطن العادى، مرة قانونية، وأخرى إدارية فى مجال عمله. ■ هل ترى عدد ضباط الإدارة كافيًا؟ - الإدارة أنشئت حديثا، وعدد الضباط المتواجدين بها مناسب، وخلال الفترة الماضية كثفنا العمل الميدانى، بالنزول إلى أماكن التجمعات النسائية، للحد من ظاهرة التحرش، وهو ما حققناه بالفعل، حيث انخفضت نسبة التحرش بشكل ملحوظ خلال هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة، كما عقدنا العديد من الندوات التوعوية، من خلال عقد لقاءات مع الفتيات والسيدات؛ لنقل فكر الإدارة لهم، وتوعية الفتاة بعدم الخوف من الإبلاغ عما تتعرض له من جرائم، خاصة فى ظل انتشار ثقافة العيب فى المجتمع. ■ دائماً ما يحمل المجتمع المرأة المسئولية الكاملة عن التحرش.. فعلى من تقع المسئولية من واقع عملك بالإدارة؟ - المسئولية مشتركة، فالمرأة إذا اتبعت حدود الأدب خلال سيرها فى الشارع، لن يستطيع أحد اعتراض طريقها، وكذلك وجود بعض الشباب الذين يعترضون أى امرأة، حتى ولو كانت ملتزمة، ولا علاقة للملابس التى ترتديها المرأة بتعرضها للتحرش. ■ ما تقييمك لدور المنظمات النسوية فى مصر؟ - نتعامل مع جميع المنظمات النسوية، وعلاقتنا مع المجلس القومى للمرأة جيدة، ونقوم بالتنسيق معه، لمشاركتنا فى الحملات الميدانية المناهضة للتحرش. ويعتبر قانون التحرش أبرز القوانين التى تم تعديلها، حيث تمت مضاعفة عقوبته ما بين 6 شهور إلى ثلاث سنوات حسب الواقعة، وتطبيق غرامة مالية على المتحرش تصل فى بعض الأحيان إلى عشرة آلاف جنيه، بحيث تكون هناك إيجابية فى تطبيق العقوبة والقانون. ■ ماذا عن الحركات المناهضة للتحرش؟ - للأسف.. يدخل بعض المندسين فى هذه الحركات؛ ليتحولوا من مناهضين للتحرش إلى متحرشين. ■ وفقاً لمؤسسة «تومسون رويترز».. مصر أسوأ دول العالم فى التمييز ضد المرأة، فما رأيك؟ - لا يوجد فى مصر تمييز بين الرجل و المرأة، وخير دليل على ذلك الكم الهائل من السيدات الممثلات فى برلمان 2016. ■ ما صحة وجود 20 حالة اغتصاب سنوياً؟ - لا يوجد حصر جيد لعدد حالات التحرش والاغتصاب، ومعظم الإحصاءات حول هذا الشأن مبالغ بها بشكل كبير، ومباحث الآداب هى المخولة بذلك. ■ ما الاستراتيجية التى تحكم عمل الإدارة فى الفترة المقبلة؟ - سنستعين بالعنصر النسائى من خلال تواجد ضابطات للتواصل مع شكاوى المرأة بجميع أقسام إدارة مكافحة العنف، وهناك تنسيق مع كل الأقسام والمجلس القومى للمرأة، بحيث نقدم خدمة جيدة لأى فتاة تتقدم بشكوى ضد أى فرد. ■ هل سيتم عمل محاكم متخصصة فى قضايا المرأة؟ - ليس لدينا معلومة عن ذلك، وانشاء المحاكم يخضع لاختصاص وزارة العدل. ■ هل تتلقون الدعم الكافى من وزارة الداخلية؟ - تدعمنا الوزارة بكل الأشكال، وخاصة فى الجولات التى نقوم بها فى الأعياد. ■ هل تكتفى الإدارة بتقديم الدعم الكافى للمرأة فى حالات التحرش فقط؟ - لا.. نحن نساعد أى سيدة تشتكى لنا من واقعة تعد، سواء من زوجها أو فى العمل أو فى الشارع، حيث نحرر لها المحضر، ونتابع الموقف واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، حتى تسترد حقها. ■ ما الهيئات التى تنسق معاها الإدارة؟ - ننسق مع جميع الإدارات والهيئات، وبخاصة داخل الأقسام، من خلال إدارة حقوق الإنسان.