قامت إدارة الطوارئ والأزمات بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي، بتنفيذ تجربة فرضية بمستشفى الحرس بجدة، عن حريق وهمي بمبنى العيادات الخارجية؛ لرفع جاهزية كوادرها لمواجهة الكوارث والأزمات، بمشاركة كل الإدارات الطبية والإدارية المعنية والشرطة العسكرية، أسفرت عن 25 إصابة مفترضة؛ بينها 12 حالة حرجة، وحالتان متوسطتان، و5 حالات تلوث كيميائي، و6 حالات مستقرة. ووفقاً لخطة التجربة الفرضية؛ فقد نتج حريق هائل بمبنى العيادات الخارجية تَبِعه انفجار ضخم في مستودع للأكسجين ومن ثم تلوث كيميائي، وكانت الاستجابة سريعة، وتحركت فِرَق الإنقاذ والفِرَق الإسعافية إلى موقع الحادث، وتَبَيّن أن الحريق نتج عنه إصابات مختلفة تتراوح بين متوسطة وحرجة.
وكان البلاغ قد وصل إلى إدارة المستشفى عند ال 9:30 صباحاً؛ حيث تم إخلاء مبنى العيادات الخارجية المكون من 3 طوابق بكل كفاءة وفعالية من جميع الكادر الطبي والمراجعين، بواسطة فريق الأمن والسلامة والشرطة العسكرية في خلال 4 دقائق، كما أغلقت جميع مداخل المبنى لحين التحكم في الوضع، وتم التعامل مع الحدث من الجهات المختصة الداخلية بالمدينة، وتم التنسيق ما بين مركز التحكم والسيطرة بالمدينة وقسم الحريق والسلامة والشرطة العسكرية، كما تدخّل قسم الخدمات الإسعافية بإخلاء المصابين وفرزهم، ومن ثم نقلهم إلى قسم الطوارئ بالمدينة بكل كفاءة ونجاح. وأشار الدكتور هاني باروم استشاري الطوارئ رئيس قسم الخدمات الإسعافية رئيس لجنة الكوارث، إلى أنه تم التعامل مع المصابين بواسطة فريق الكوارث الداخلي بالمدينة، ووصل عدد الحالات إلى 25 حالة تم الكشف عليهم وفرزهم فرزاً مبدئياً خارج مبنى العيادات الخارجية، ومن ثم نقلهم إلى قسم الطوارئ بواسطة 9 سيارات إسعاف، وعند وصول الحالات إلى الطوارئ تم إعادة الكشف عليهم وفرزهم، وصُنفوا: 12 حالة حرجة، وحالتان متوسطتان، ومنهم 5 حالات تلوث كيميائي، وهناك 6 حالات مستقرة، وتم عمل إجراءات الخروج لهم فوراً، ونقل 10 مرضى للعناية الفائقة، وحالتيْ تنويم، كما تَدَخّل فريق الأمن والسلامة، وقام بعمل الإجراءات اللازمة لتطهير المصابين الذين يعانون من تلوث كيميائي على مرحلتين؛ حيث نُصِبت خيمتان للتطهير الميداني؛ واحدة قُرب مجمع العيادات، وأخرى قُرب قسم الطوارئ ومُجهّزة بأحدث المعدات والآليات للتعامل في مثل هذه الحالات؛ حيث أثبت فريق الأمن والسلامة فعاليته للتعامل مع مثل هذه الحالات.
ومن جهته أوضح المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني للقطاع الغربي الدكتور منصور بن أحمد الجندي، أهمية مثل هذه التجارب لرفع المستوى الذاتي، وتفاعل الجميع مع الحدث، ومدى الاستعداد لمواجهة الكوارث والأزمات.
وقال الدكتور "الجندي": إن هذه الفرضيات الميدانية وما ينتج خلالها من ملاحظات؛ لتلافي أوجه القصور لجميع مراحل التنفيذ والتدريب على تنفيذها. وفي نهاية التجربة شكر الدكتور "الجندي" الإدارت المشاركة على الجهود التي بذلت من أجل رفع جاهزية الكوادر تجاه أي طارئ لا قدر الله.