عندما تحدث فضيحة أو كارثة تهُز بعض المؤسسات، في احدي الدول المحترمة والمتقدمة، فأن المسؤولين في لحظة يتقدمون بإستقالتهم، بل ويحاسبون على ما إقترفوه من عملًا فسادًا. لكن الوضع في مصر مختلف تمامًا شكلًا وموضوعًا، فالفضائح تضرب دومًا اتحاد الكرة المصري لكرة القدم كل يومًا ليلًا ونهارًا، ولا يحدث شيء، ولا يخرج أحد ليتحدث بالحق، كلهم يقولون زيفًا وكذبًا، لا يوجد رجلًا واحدًا منهم يخرج ويقول "نحن فاسدون ونستحق العقاب".
على أزمة التسربيات الأخيرة لمسؤولو الجبلاية مع أحدي المسؤولين بلجنة الحكام، أصبحوا يختارون الحكام لبعض المباريات، على أهواء بعض الأندية التي تريد أن يتم تعيين حكم بعينه لإدارة مبارياتهم، مصيبة وكارثة لا تحدث إلا في دولة لا تعرف شيئًا عن القيم ولا المباديء.
في أوروبا وتحديدًا في إيطاليا، عندما تم إكتشاف فضيحة نادي يوفنتوس، ومكالمات لوتشيانو مودجي المدير الرياضي للسيدة العجوز مع الحكام، والتي على أثرها تم هبوط يوفنتوس للدرجة الثانية وحسب لقب الدوري منه.
لكن عندنا من المستحيل أن تري ذلك في ظل الفساد الأسود المسيطر على اتحاد الكرة، التسريبات التي ظهرت مؤخرًا وتدين الجبلاية ولجنة الحكام بشكل واضح، ما سيكون مصيرها، هل سنري محاكمة لهؤلاء الفاسدين أم لا شيء ؟!.