طالب القاضي السابق بوزارة العدل، الشيخ بندر بن عبدالعزيز العجلان السلطات المختصة بمحاسبة أصحاب المقاطع المتدوالة عن غسل الضيوف أيديهم ب"دهن العود" أو قطع كيس الهيل وسط مجالس الرجال ومثلها من المقاطع المتداولة. وقال العجلان بحسب " تواصل " "الكرم أمر شرعي وفضيلة لكن الإسراف والتبذير والمباهاة والمجاهرة بذلك وتضييع الأموال عبثٌ"، مؤكداً أنه "لابد من وقفة جادة نخشى أن يعمنا الله بعقابه بسبب السكوت على هذا المنكر، فلا يكفي أن نظل في مراتب الإنكار دائماً، وننتقل إلى الإنكار بالقلب". وأضاف: "نحن ننكر المنكرات في كل أطياف وفئات ومناطق المجتمع سواء الذي يوزع مبالغ على نفسه، أو يعطي الإبل مبالغ مالية، أو يقوم بتقديم دهن العود لغسل أيدي ضيوفه، أو من يكب "الهيل" وسط مجلس الرجال، أو من يسكب السمن على أيدي ضيوفه، أو آخر يشعل النار في 500 ريال، والآخر الذي يقدم الأوراق النقدية لإطعام الإبل والماشية". وتابع، "أول شيء نتفق عليه أن هذه معصية، والمعصية هنا لها عدة وجوه الأول الإسراف والتبذير، والثاني المباهاة مع الأسر والعوائل نحو وضع هيل وغيره، والثالث إتلاف الأموال وهذا منهيٌ عنه، الرابع مجاهرة وتصوير، والخامس إعانة على الإثم والعدوان ونشر المعاصي بين المجتمع بهذا الشكل، والسادس التلبيس أن هذه المعصية من فصيلة الكرم أي قدر ما أبذر أكون شخصاً كريماً، وهذا أمر خطير وهذا خطأ وتلبيس على الناس، الموقف النظام واضح جداً ترفع دعوى عامة ويُؤدب على الفعل ويُحجَر على ماله". وأوضح العجلان أن أهل العلم ذكروا أن من العلل في تحريم لبس الذهب والفضة عدم كسر قلوب الفقراء، الآن هذا فيه كسر لقلوب الفقراء يعني ناس ميتين جوع وهنا يلعبون بالهيل ودهن العود غير ما يحدث في الدول المجاورة، وما يحدث فيها من بلاء وهنا من يلعب كسوريا واليمن ومجاعات الصومال وإفريقيا. وأكد أنه إذا ثبت للقاضي "السفه" فالعقوبة المدنية تكون الحجر على ماله، أما غير هذا فحقه التعزير أو التوبيخ أو حتى عقوبة إيقاف يوم أو يومين، أما مرورها هكذا دون مساءلة فنخشى عقوبة الله. وقال العجلان: "المشكلة سكتنا على مقطع وفوجئنا أن المقاطع زادت وتكاثرت وتحول الأمر إلى مباهاة وتنافس".