في قرار مفاجئ، أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارته إلى السعودية، على خلفية وفاة الصحفي "حسن قرة قايا" إثر تعرضه لأزمة قلبية، في الفندق الذي كان يقيم فيه، بالمدينة المنورة. جاء ذلك بالتزامن مع زيارة سامح شكرى وزير الخارجية المصري، للسعودية، للتشاور والتنسيق بين البلدين حول عدد من ملفات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية المختلفة وفى مقدمتها الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن. وعلى الرغم من نفي الوزير سامح شكري، عقد أي لقاءات مع الرئيس التركي على هامش الزيارة، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت أن التوجه المفاجئ للوزير شكري إلى الرياض يشير إلى أن السعودية تحاول الصلح بين القاهرة وأنقرة، متسائلا كيف يسافر الوزير إلى الرياض، عقب انتهاء مفاوضات سد النهضة مباشرة والتي مثلت عبء نفسي يستلزم الاسترخاء عدة أيام ؟. وفور تلقي أردوغان نبأ تأزّم الحالة الصحية لقرة قايا، توجّه إلى مستشفى "الملك فهد" الذي نُقِل إليه الصحفي التركي، حيث اطلع من الكادر الطبي على وضعه الصحي، قبل أن يفارق الحياة. وعقب حادثة الوفاة، أجرى الرئيس التركي اتصالين هاتفيين بزوجة قرة قايا، وبصاحب صحيفة "يني عقد"، التي كان يعمل فيها، حيث قدّم التعازي لكليهما. ومن المنتظر أنّ تصل طائرة أردوغان، وعلى متنها جثمان قرة قايا، إلى إسطنبول، ظهر اليوم. وقال شكري: "سألتقي خلال زيارتي للسعودية عدداً من كبار المسؤولين لبحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والتحضير لجولة لجنة التنسيق القادمة بين الجانبين".