زيارة الرئيس السيسي لشرق بورسعيد أبرز أحداث 2015 بالمدينة الباسلة مشاكل المنطقة الحرة وحركة التجارة والكساد تتصدر المشهد مشكلات الإسكان والبطالة قنابل فى وجه التنفيذيين بالمحافظة واستياء بالشارع البورسعيدي بعد حركة تنقلات رؤساء الأحياء
استهل عام 2015 أحداثه فى بورسعيد عندما تم تعيين اللواء مجدي نصرالدين في فبراير من بداية العام خلفًا للواء سماح قنديل الذى احتج عليه الشارع البورسعيدي ورفض استمراره نظرًا لأنه لم يكن يرضي طموح ومطالب الشارع البورسعيدي وذلك وفقًا لمطالبات عديدة برحيلة على صفحات التواصل الاجتماعى ليبدأ "نصرالدين" عمله كمحافظ والتعرف على الملفات والمشكلات التى تؤرق الشارع البورسعيدي.
وفي أواخر فبراير قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق بعمل زيارة مفاجئة إلى بورسعيد ليتفقد خلالها الأوضاع الأمنية بالمدينة وفوجئ بتراخي وقصور فى الأداء الأمني، الأمر الذي أدى إلى قرار من وزير الداخلية بنقل اللواء إسماعيل عزالدين مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد وتعيين اللواء فيصل دويدار خلفًا له، الأمر الذي أدى تباين وجهات النظر داخل الشارع البورسعيدي فمنهم من رأى أن "عزالدين " كان سببًا في إعادة الأمن والانضباط للشارع ومنهم من رأى عكس ذلك، وتولى "دويدار" منصبه كمدير لأمن بورسعيد لفترة وجيزة ليتم تعيين اللواء محمود الديب مديرًا لأمن بورسعيد فى عهد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية حاليًا.
وتستمر الأحداث ببورسعيد خلال عام 2015 وتخرج مظاهرة حاشدة للتجار بعد أن ضاق بهم الحال وأصبح الركود والكساد هما السمة الرئيسية للأسواق ببورسعيد وطالب تجارة المدينة الحرة رئيس الوزراء إبراهيم محلب بتعديل قوانين المنطقة الحرة وإعادة بورسعيد كمدينة حرة كسابق عهدها ويتخذ "محلب" قرارًا بتخفيض 25% على البضائع المستوردة إضافة إلى عدة قرارات أخرى لانعاش الحالة الاقتصادية ببورسعيد.
كما شهدت بورسعيد خلال 2015 وقفة احتجاجية لرابطة متضررى الإسكان للمطالبة بحقوقهم بالإسكان بعد فشل المسئولين بالمحافظة فى الحلول لحصول المستحقين على حقوقهم كما يطالب متضرري الإسكان سحب ملف الإسكان من السكرتير المساعد وانتداب إشراف قضائي وإعلان أحقيات المشروعين التعاوني والإجتماعي وتسليم وحدات معهد الحاسب الآلي بحد أقصى نهاية العام الحالي، وامتدت الوقفات الاحتجاجية لشباب بورسعيد العاطل وجميعهم من المطالبين بحقوقهم سواء في وحدات سكنية أو وظائف تليق بالشباب، وقد اتخذ محافظ بورسعيد اللواء مجدي نصرالدين خطوات واسعة للانتهاء من الوحدات السكنية الخاصة بالإسكان الاجتماعي وتسليمها للمستحقين وكذلك تم التوصل للاتفاق على إخلاء أرض الملاحة بمدينة بورفؤاد والتي تعادل ثلثي المدينة لعمل توسعة عمرانية هناك.
أما بخصوص توفير فرص عمل للشباب فقد تابع المحافظ المشروع القومي "مشروعك" الذي يتيح فرص للشباب بعمل مشاريع صغيرة تحقق طموحاتهم وتساعد على الحد من نسبة البطالة ببورسعيد.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حمالات واسعة تُطالب برحيل المحافظ، خاصة بعد حركة تغيير رؤساء الأحياء.
وقبل أن ينتهى عام 2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة منطقة شرق بورسعيد لإعطاء اشارة البدء لتنمية تلك المنطقة لتكون أكبر منطقة لوجيستية في الشرق الأوسط وكذلك أعطى اشارة البدء بشق قناة جانبية بطول 9.5 كيلو متر لتيسير حركة مرور السفن وتدفقها طول الوقت، حيث أعلن رئيس الجمهورية عن تم تجهيز رصيف بحري للحاويات بطول 500 متر وعمق يصل إلي 20م غاطس ويتبع القوات البحرية بتكلفة 500 مليون جنيه.
بالإضافة إلي ساحة خلفية لتخزين البضائع والمعدات والأوناش التي تتكلف حوالي 400 مليون جنيه أخرى وبدء تنفيذ الأنفاق التي تربط محافظة بورسعيد بشرق التفريعة حيث يتم إنشاء نفق بمنطقة الكيلو 19 جنوب بورسعيد تحت إشراف القوات المسلحة و2 نفق للسيارات بالكيلو 19 بطول 4.8 كم لكل منهما وبقطر داخلى 12.40 مترا بالإضافة إلى إنشاء نفق للسكة الحديد ويسمح بمرور القطارات فى اتجاهين.
ومع اقتراب نهاية العام تنتظر المدينة الباسلة أن يتخذ قرارات أخرى لتنمية بورسعيد في شتى المجالات خاصة فى ظل احتفالات "الباسلة" بالعيد القومي كما ينتظر أبناء بورسعيد الكثير من نواب البرلمان القادم الذي أسفر عن فوز 4 مستقلين ب 4 مقاعد ونائبة عن قائمة فى حب مصر لوضع مجموعة من القوانين والتشريعات التى تنهض بالمحافظة.