تتقدم القوات العراقية ببطء اليوم الخميس في وسط الرمادي لطرد آخر مجموعة من الجهاديين من تنظيم "داعش" الذي يبدو أنه على وشك التعرض لنكسة عسكرية جديدة. وتحتدم المعارك حول المقر السابق للحكومة المركزية في وسط الرمادي، الذي يقع على بعد مئات الكيلومترات من غرب بغداد وعاصمة محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية. وسيكون استيلاء القوات الحكومية على هذا المبنى بمثابة خطوة مهمة لاستعادة الرمادي بشكل تدريجي، والتي سيطر عليها الجهاديون في مايو الماضي. كما ستؤدي استعادة الرمادي على تحسين صورة الجيش العراقي الذي واجه انتقادات شديدة بسبب هزيمته المذلة في مواجهة "داعش" في عام 2014. وفي تصريح لوكالة أنباء "فرانس برس"، قال عقيد في محافظة الأنبار: "القوات العراقية متواجدة في حي الحوز (...) على بعد 500 متر من المجمع الحكومي"، مضيفًا أن القوات "تتقدم بحذر شديد". واعتبر هذا المسؤول أن العبوات الناسفة العديدة التي وضعها الجهاديون في المدينة وإمكانية تواجد مدنيين يُستخدمون كدروع بشرية يمثلان العقبات الرئيسية أمام تقدم القوات العراقية.