عقدت شركة"استانلي" للتنمية العقارية والسياحية مؤتمرًا صحفيًا، ظهر اليوم، لإعلان خطة التطوير بقصر السلاملك بمنطقة المنتزه، بعد أن رسى العام الماضي المزاد العلني على شركة "استانلي"، بقيمة انتفاع 12 مليون و200ألف لمدة 10سنوات، تزيد بنسبة10%كل عام. وقال نائب رئيس شركة "استانلي" محب عبد الباري، إن الشركة تقوم بتطوير قصر السلاملك بعد أن رسى المزاد العلني للشركة الصيف الماضين، وأنه يتم البحث عن القيمة في منطقة المنتزه، وأن الشركة تضع خطة استراتيجية لتطوير القصر، دون العمل بعشوائية، وأن الشركة تبحث عن القيمة أكثر من المشروع الاقتصادي، وأن شركة استانلي تقدم نفسها باعتبارها شركاء تنمية. وأكد أن الشركة استلمت القصر دون أية مقتنيات فيما عدا المدافع الأثرية، وأن القصر طبقًا لمحضر استلام منذ 25سنة لا يوجد مقتنيات به مرتبطة بالقصر، وتم تسليم جميع الفراغات، بإستثناء المدافع التاريخية امام القصر. وأضاف مستشار عام المشروع قصر السلاملك الدكتور إسماعيل العدلي، أن هذا مشروع هام، وأنه يجب ارجاع القصر لما يجب أن يكون عليه، وأن هناك تطويرات خلال 50سنة، وأنه يتم إعادة البنية التحتية الكاملة للمشروع، وأن ذلك وفق النظريات العلمية، وان تكاليف المشروع 120مليون جنيه، وأن هناك جزء كبير من تلك الأموال تخدم النظرة المستقبلية والسياحة، وليس فقط من أجل المكسب الاقتصادي، أن مدة تطوير وتنفيذ المشروع من المفترض أن تكون خلال عام، وأن يتم افتتاح المشروع، وأن الشركة كانت في موقف محرج، لكن أصبحت الآن في موقف مفتوح مع رئاسة الوزراء وشركة المنتزه. فيما قال حسين غالب رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه للسياحة أن شركة"استانلي" تبحث عن الحفاظ على القيمة الأثرية دون المكسب الاقتصادي، وأن الشركة لديها حرفية وإمانة في التعامل، وأن رئاسة الوزراء ووزارة السياحة قد أرسلت وفدا كبيرًا، لتضمن عدم تواجد أي تخريب في قصر"السلاملك" بمنطقة المنتزه، لأن منطقة المنتزه ومعمارها الأثري أمانة في أيدي الشركة، إلا أن الوفد اطمأن على وضع القصر. فيما أضاف الدكتور مصطفى العربي رئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة الإسكندرية واستشاري عام شركة استانلي أن فلسفة التطوير يهدف إلى جعل المنطقة جاذبة لسياحة المؤتمرات والسياحة الأثرية، وأن الفلسفة تعتد ابراز القيمة والهوية والتراث والقيمة المضافة لاقتصاد المحلي، والقيم المعمارية والجمالية وذلك كمبدأ أساسي، وأنه تم دراسة الوضع الراهن، لتجنب المشاكل، وتم وضع اختبارت للتربة المتواجد ودراسة للمواد، مشيرًا إلى أن مشروع الترميم يختلف عن مشروع التطوير، وأن مشروع الترميم يهدف إلى أن يكون المبنى أكثر إمانًا، ومشروع التطوير يكون في المبنى ذاته والمباني المحيطة به. وأوضج الدكتور حسين عزت استشاري أعمال الديكور لقصر السلاملك أن تلك المشروع في غاية الحساسية وأنه يحتاج إلى خبرات كبيرة، لأنه من القصور الملكية العالمية، يتميز بثراء غير محدود في الأثاث والإضاءة وجميع التفاصيل، وأن تلك الأسس مستلهمة من العمارة الأوربية، وأن القصور تبقى مصدر إشعاعي وثقافي للدول جميعها. وأضاف أن تلك القصور تتميز بالطابع الثقافي والهوية والروح، وأن الخديوي عباس حلمي الثاني هو الذي أنشئ"السلاملك" عام 1892كطراز فرنسي ونمساوي، وأنه تم دراسة المراجع التاريخية، وأنه تم البحث عن الأفكار والتصميمات الخاصة به، وانه عقب فترة كبيرة تم الوصول إلى مشروع ابتدائي ثم نهائي، وكان أول بند في العقد"الحفاظ على هوية وطابع المكان وارجاعه إلى مكان عليه"، وأن تلك الأعمال ستتم من خلال موردين وشركات وأن يكون هناك فحص كامل، ومجموعة من المتخصصين.