أشعلت صورة لاثنين من رجال الجيش البلجيكي يسيران في أكبر الشوارع التجارية بمدينة أنتويرب مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر أمس في بلجيكا، والسبب أن أحد الرجلين كان يحمل في يده اليسرى هدية كريسماس من أحد محلات العطور الشهيرة إلى جوار أسلحته ومعداته القتالية الثقيلة. الصورة التي التقطها رجل مجهول يسير خلف رجلي الجيش البلجيكي سرعان ما انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي مع العديد من التعليقات المستنكرة لهذا الفعل غير المسؤول، خاصة مع التهديدات الإرهابية التي دفعت المملكة البلجيكية إلى رفع مستويات الخطر الإرهابي إلى المستوى الرابع بعد هجمات باريس، ودفعت الجيش البلجيكي إلى فتح تحقيقات سريعة مع المجند حامل الهدية وإعفائه من جميع مهامه العسكرية.
وذكرت صحيفة "جازيت فان أنتويرب" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الصورة لم تدفع فقط رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى استنكار ما فعله الجندي، بل دفعت أيضاً الكثيرين من زملائه في الجيش البلجيكي إلى اعتبار ما فعله "عار" على العسكرية البلجيكية، لاستهانته بالتهديدات الإرهابية التي تتعرض لها البلاد.
كما ذكرت الصحيفة أن النقابة العسكرية بدأت في اختيار محامين للدفاع عن المجند الذي "ربما قام بشراء الهدية أثناء فترة استراحته اليومية".