تناولت بعض الصحف التى تنتمى للتيار الإصلاحى خبر اختراق صفحة انستجرام حفيد الخمينى سيد حسن خمينى بعد ساعات من إعلانه الترشح فى انتخابات خبراء القيادة، المزمع إجراؤها فى 26 فبراير المقبل. وكتبت صحيفة آرمان: "اختراق الهاكر لصفحة حفيد الخمينى يأتى فى إطار حرب المتشددون ضده".
فيما نقلت صحيفة أفتاب يزد عن رئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمى رفسنجانى المعروف بتأييده لحفيد الخمينى المقرب من الإصلاحيين قوله، إن المتشددين بدأوا يشنون هجمات تخريبية ضد سيد حسن الخمينى وهو ما يدل على غضبهم. مضيفا أنه ينبغى أن نسألهم (المتشددين) "هل الشعب معهم ولماذا هم غاضبون من إعلان حفيد الخمينى الترشح فى انتخابات مجلس الخبراء؟". وقالت الصحيفة إن الكل يعلم أن هناك مجموعة لا تتحمل سماع حديثه وأحيانا يفتعلون االأزمات خلال خطبه، وأضافت أن المتشددين طوروا طرق نضالهم باختراق حساب انستجرام سيد حسن خمينى وهم أول المشبه بهم.
وحسن الخمينى هو الحفيد الأشهر من أحفاد روح الله الخمينى، ويعد من أهم الشخصيات المقربة من التيار الإصلاحى الذى يتزعمه الرئيس الأسبق محمد خاتمى والرئيس الحالى حسن روحانى. وقد أعلن حسن خمينى ترشحه لانتخابات مجلس الخبراء المقررة فى فبراير، وقال شقيقه الأسبوع الماضى سيد على الخمينى أن "حسن الخمينى، وبعد الدعوات الملحة لمختلف الأوساط وبعدما تشاور مع شخصيات مختلفة، قرر أن يترشح لانتخابات مجلس الخبراء".
وتتزامن الانتخابات لاختيار الأعضاء ال86 فى مجلس الخبراء مع انتخابات مجلس الشورى، علما بأن جميع أعضائه من رجال الدين وهم مكلفون بتعيين المرشد الأعلى الإيرانى والإشراف على عمله". ويتألف المجلس من 86 عضوًا يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبى مباشر لدورة واحدة مدتها ثمانى سنوات، بحيث تمثل کل محافظة بعضو واحد داخل هذا المجلس، طالما کان عدد سکانها نصف مليون نسمة، وکلما زادت الکثافة عن ذلك، زاد معها تمثيلها بعدد الأعضاء.
ومهام هذا المجلس انتخاب مرشد للثورة الإسلامية فى إيران، ومن صلاحيته إقالة المرشد وفق المادة 111 من الدستور، وإصدار توصيات للبرلمان وتلزم توصياته وقراراته سائر أجهزة الدولة.
