قال علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إنه لا يمكن أن نقيس زمن الصحابة بزماننا، فليس بالضرورة أن نأخذ نفس الأساليب ولكن نأخذ الهدف من رفاهية الشعب والأمن والأمان، لافتًا إلى أن عثمان بن عفان عندما تولى أمور المسلمين، كان القائد يريد أن نصل إلى الحب والتقوى والإخاء، والمشاركة وخدمة هذا المجتمع، وهذا يتم من خلال تعيين من يكون له صلة حسنة وسرعة اتصال بينه وبين القائد، فعين أقاربه، ونجح في جمع القرآن، وإنجاز عدة إنجازات، وخرج من يحاول التقليل من هذا النجاح بالحديث عن أن هناك محسوبية. وأوضح "جمعة"، في حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن في السابق كان الشخص يظل في الحكم حتي يموت، أما الآن فأصبح الحكم فترتين للرئيس، فرئيس المؤسسة الآن يتعامل مع قوانين ولوائح، ولذا لا يجوز أن يتعامل القائد بأسلوب عثمان، من حيث تعيين أقاربه خاصة بعض التطور في وسائل الاتصال، فما حدث في عهد سيدنا عثمان لا يناسب عصرنا. ولفت المفتي السابق، إلى أن عندما أرادت السيدة عائشة رضي الله عنها الخروج إلى البصرة، إثر الفتنة التي ضربت المسلمين بعد مقتل عثمان بن عفان- رضي الله عنه- للصلح بين المسلمين، همت السيدة حفصة رضي الله عنها بالخروج معها، إلا أن أخاها سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه حال بينها وبين الخروج وقال نحن فى غمامة، مؤكدًا أن الفتنة الكبري التى حدثت في عهد الصحابة كان الهدف منها تقسيم البلد.