أمر المستشار سامح كمال رئيس هيئة النيابة الإدارية بالتحقيق في مخالفات إهمال مستشفى الساحل التعليمى واحالة المسئولين للتحقيق. وكشفت التحقيقات الإهمال الطبي الذي يضرب مستشفيات وزارة الصحة، ومنها "الساحل التعليمي" وصدوره تقارير طبية على بياض ومختومة بشعار المستشفى وكذلك سيدة تضع مولودها على الأرض بالاستقبال وأيضا أكوام النفايات الخطرة تحاصر المباني. وتضمن البلاغ ستة مقاطع فيديو مرفوعة على موقع "YouTube" على شبكة الإنترنت تضمنت الأتي:" المقطع الأول،و يكشف إصدار مستشفى الساحل التعليمي، التابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية بوزارة الصحة والسكان، تقارير طبية على بياض وممهورة بتوقيع الموظفين المسئولين عن إصدارها ومختومة بختم شعار الجمهورية". كما تضمن البلاغ، المقطع الثاني من الفيديو، ويظهر سيدة حامل في استقبال مستشفى الساحل، وهى في حالة إعياء شديدة في مرحلة ما قبل الولادة، ومع ذلك تركها أطباء الاستقبال دون إسعافها أو إدخالها غرفة العمليات لبدء عملية الولادة، كما يظهر في الفيديو أيضًا عدد من أهالي مصابين في حوادث مختلفة يرغبون في إسعاف ذويهم ومع ذلك لا يوجد في استقبالهم أطباء أو تمريض. وتضمن البلاغ المقطع الثالث من الفيديو ويكشف تجميع النفيات الطبية الخطرة بجوار أسوار المستشفى وعدم التخلص منها بطريقة آمنة، مما يمثل خطورة كبيرة على حياة المرضى ويتسبب في نشر الأمراض الوبائية دون مراعاة المستشفى لأبسط إجراءات لمكافحة العدوى، كما يكشف ذات الفيديو تردي أوضاع دورات المياه وانتشار الأوساخ بها ما يتسبب في نشر الأمراض. وأظهر المقطع الرابع حمامات ومراحيض الرجال بقسم الاستقبال بمستشفى الساحل التعليمي، يكشف وجود وعاء كبير به دماء بشرية وأكياس قسطرة بولية خارجية لم يتم التخلص منها بشكل آمن وتم إلقاؤها في الحمامات، وهو ما يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى غرق الحمامات لدرجة يستحيل معها دخول المرضى واستعمالها.5 كما أظهر المقطع الخامس أحد المرضى "محمد"، وهو في حالة إعياء شديدة، ومعلق له أنبوب حقن وريدي "كانيولا" في الاستقبال ومصاب بإصابات وسحجات وكدمات في الوجه والقدم ويشكو من سوء المعاملة داخل المستشفى، ويؤكد أنه وضع على السرير منذ 24 ساعة ولم يقم طبيب بالإشراف على حالته أو الاطمئنان عليه وعلى حالته الصحية. وكشف المقطع السادس عن وجود مريض ملقى على أحد أسرة الاستقبال بمستشفى الساحل التعليمي "غارقا" في دمائه، ويتجول بجواره الأطباء والتمريض في الاستقبال دون تقديم الإسعافات اللازمة أو توقيع الكشف المبدئي عليه.