التقى صباح اليوم حمدين صباحى المرشح لرئاسة مصر بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بمكتبه بمشيخة الأزهر ، شارك فى اللقاء د. عزازى على عزازى ونزيه السبيعى من حملة حمدين صباحى رئيسا لمصر فضلا عن عدد من مستشارى شيخ الأزهر . اللقاء الذى استمر لأكثر من ساعة جاء فى ظل أجواء حفاوة وترحيب كريم من شيخ الأزهر باللقاء ، وحمل شيخ الأزهر خلال حواره مع صباحى أمانة الحكم بالعدل والإهتمام بالأزهر الشريف ودوره فى حالة نجاحه فى انتخابات الرئاسة . ومن جانبه أشاد صباحى بالدكتور أحمد الطيب ومواقفه وتصريحاته ، كما وجه التحية لوثيقة الأزهر الشريف التى تم إعلانها مؤخرا ، ونقل تحية من بعض الشخصيات التى التقاها فى لبنان خلال زيارته لتصريحات شيخ الأزهر حول وقف الفتنة بين السنة والشيعة ووحدة الأمة الاسلامية والتقريب بين المذاهب . وأشار الدكتور الطيب فى حديثه لدور الأزهر الشريف على مدار تاريخه فى التقريب بين المذاهب ، مشيدا بتجربة الشيخ شلتوت فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر فى هذا المجال . كما تحدث شيخ الأزهر عن مشروع بين العائلة الذى يتبناه الأزهر . وطالب حمدين صباحى شيخ الأزهر بأهمية العمل على استعادة دور ومكانة الأزهر ، مؤكدا على أن الأزهر كان وسيعود أحد أدوات القوى الناعمة لمصر التى تستطيع بها مد جسور العلاقة واستعادة دورها ومكانتها فى العالم العربى والاسلامى بالذات . كما أشار حمدين خلال حديثه إلى زيارته الأخيرة لمحافظات الصعيد وخاصة الأقصر ولقائه فى الساحة الرضوانية مع الشيخ زين العابدين أحمد رضوان .. كما طرح حمدين صباحى رؤيته لمستقبل مصر ومحاور برنامجه الانتخابى على شيخ الأزهر الشريف . وأكد حمدين على إهتمامه باستقلال الأزهر ، مذكرا بدور الأزهر فى عهد جمال عبد الناصر ، ومشيرا لأن الأزهر بعد الثورة عليه دور كبير فى استعادة دور ومكانة مصر ، مؤكدا التقارب بين أهداف ثورة يناير وأهداف ثورة يوليو . من جانبه أشاد الدكتور أحمد الطيب بشخصية ونزاهة ووطنية جمال عبد الناصر ومشروعه . أما الدكتور عزازى على عزازى القيادى بالحملة فقد أشاد بالدكتور الطيب ومواقفه مشيرا لأن الشيخ الطيب يجمع ما بين الحداثة التى اكتسبها من دراسته فى السوربون والشخصية المصرية الصعيدية التى يتمتع بها فضلا عن كونه أحد علماء الأمة العارفين بالله . وطالب عزازى شيخ الأزهر على ضرورة مساهمة الأزهر فى تطوير العلاقات مع الجارين الاستراتيجيين للأمة العربية تركيا وإيران وأن يكون للأزهر دورا فاعلا فى الأزمات التى تمر بها الأمة العربية فضلا عن مشاركته فى جهود الدبلوماسية الشعبية ، وهو ما رحب به شيخ الأزهر منوها فى الوقت ذاته لأهمية ترتيب البيت الداخلى فى تلك المرحلة الهامة من تاريخ مصر .