أفادت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية أن أجهزة المخابرات الفرنسية تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) استخدم من قبل الغازات السامة ولديه القدرة على إنتاج غاز الخردل. وكانت هناك شكوك قد أثيرت منذ فترة طويلة. وفي الوقت الحالي، حصلت أجهزة المخابرات الفرنسية على تأكيد شبه مؤكد، بحسب معلومات "لكسبريس"، لدى "داعش" القدرة على إنتاج غاز الخردل السام الذي استخدمه للمرة الأولى الجيش الألماني في بلجيكا في عام 1917. وقد أعاد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في التاسع عشر من نوفمبر الماضي افتراضية شن هجوم كيميائي جديد، مما أثار الدهشة خلال المناقشات في الجمعية الوطنية حول تمديد حالة الطوارئ. وقال فالس: "لا يجب اليوم استبعاد أي شيء. أقول لكم ذلك بالتأكيد مع جميع الاحتياطات التي تفرض نفسها، ولكن نعلم ذلك ونضعه جميعًا في اعتبارنا، من الممكن أن يكون هناك خطر الأسلحة الكيميائية والبكتريولوجية". وفكرة تمكن "داعش" من إنتاج غاز الخردل تمثل عنصرًا جديدًا. فقد جمعت المديرية العامة للأمن الخارجي عينات من مسرح الحرب العراقية والسورية، حيث يعمل الجهاديون في التنظيم. وأظهرت المادة التي تم جمعها وجود "شوائب"، وفقًا لما أكده الخبراء، وهو الأمر الذي يثبت أن الغاز تم إنتاجه في العراق أو ربما في شمال غرب سوريا. وأكد مصدر في المخابرات أن "افتراضية الإنتاج المحلي تعد هي المفضلة". وحتى الآن، كان يُشتبه في حصول "داعش" على أسلحة كيميائية من مخازن صدام حسين أو الجيش السوري.