مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته السابعة والثلاثين 1-علاقة حميمة غير مكتملة ل«بين ذراعيك» علاقة جنسية غير مكتملة قامت بها بطلة فيلم «بين ذراعيك» والمعروض ضمن المسابقة الدولية وبعدها علاقة كاملة مرت بها بكل التفاصيل أمام الشاشة لتوضيح التسلسل الذى تمر به البطلة وحالتها النفسية فى سياق الأحداث. نرى البطلة فى بداية الأحداث تعانى الوحدة فهى بلا صديق حميم وتعمل فى دار الرعاية والذى يجمعها بمريض مشلول فى الدار قرر الانتحار وتقرر هى بناء على طلب والدته السفر معه إلى سويسرا حيث يلجأ لمركز متخصص يساعده على الانتحار، القرار دفعها لمحاولة ممارسة الجنس حيث قامت بالفعل بإغواء زميلها فى العمل الذى زارها فى منزلها إلا أن الأمر لم يكتمل، خاصة أنها تجربة بلا مشاعر حيث يشعر الطرف الآخر بأنها باردة المشاعر فيرحل لتجلس وحيدة تبكى. مع احتكاكها أكثر بشخصية المريض الذى يسعى للانتحار ومقارنة حالتها به ومع ضغطه النفسى عليها تقرر خوض التجربة مرة أخرى وتنجح فى الحصول على علاقة جنسية تنهيها بشغف حتى النهاية، لتصبح مؤهلة بمنح قبلة عاطفية لرفيق رحلتها المشلول والعاجز جنسيا وكأنها تصالحت مع حياتها وأصبح عندها قدرة على منح مشاعر جديدة فى علاقتها العاطفية التالية بعد أن تودع رفيق رحلتها لمثواه الأخير. 2-«إبراهيم وزهور القرآن» عندما تتفتح المشاعر الجسدية فى الطفولة فرنسا بلد الحب والجمال تتفتح المشاعر مع بدايات العمر فنرى فى فيلم السيد إبراهيم وزهور القرآن والذى عرض ضمن تكريم الفنان عمر الشريف بطل العمل، الطفل الذى يشاركه العمل وهو يسعى وراء الغانيات فى فرنسا طالبا المتعة الجنسية، ففى الشارع الذى يسكن به طالما رأى النساء حوله ممن يقفن من أجل جذب الرجال للحصول على المال فى حين يعانى من معاملة والده الذى يهمله طوال الوقت، وبالفعل يقوم بتوفير بعض الأموال لممارسة الجنس مع إحداهن والتى تقبل أن تعلمه التجربة الأولى له فى عالم الجسد بالرغم من فارق السن خاصة أنه يوهمها بأنه تخطى السادسة عشرة من عمره، ولكنه فى وسط الأحداث يلتقى بعمر الشريف «الصوفى» والذى يبدأ فى تهذيب شخصيته حتى يقوم بالفعل بتبنيه بعد وفاة والده ويسافر الولد معه فى رحلة إلى تركيا. فى الفيلم قدمت مشاهد الطفل مع الغانيات باحثا عن المتعة بطريقة طبيعية فلم تقم الدنيا لكونه طفلا صغيرا فى هذه المرحلة العمرية يحاول الحصول على متعة جسدية ولم ير أحدهم بأن الفيلم يقدم هذه المشاهد من أجل جذب الجمهور أو مغازلة شباك التذاكر فكانت هذه المشاهد طبيعية وفى سياق العمل فلم تجرح عين المشاهد. 4-الانطلاق والخروج من الإحباط بالتعرى والعلاقات فى «أنا جندية» تخلصت بطلة فيلم «أنا جندية» من الإحباط والضغوط وقررت أن تصبح أكثر تقبلا للانطلاق والشعور بذاتها وهو ما ترجمته لرغبات جنسية كررتها أكثر من مرة فى مشاهد صريحة، من ضمنها مشهدها مع الطبيب الذى تعرت أمامه والذى تقبلها لتتركه لتنطلق وترتب حياتها الجديدة لتتعرى فى نهاية الفيلم وتغطس فى مياه البحر لتغسل ما مضى من حياتها. حيث نشاهدها فى بداية الفيلم كفتاة فرنسية شابة فقدت وظيفتها وأموالها ولم تعد تتمكن من تسديد إيجار شقتها لتعود مرة أخرى إلى أسرتها وتنخرط فى تجارة الكلاب المهربة عبر أوروبا وهى تجارة غير مشروعة مع خالها. فالعلاقات الجنسية جاءت وسط حالة من الانطلاق بعد الإحباط والضغوط النفسية سواء بسبب سوء الحالة المادية فى البداية وبعدها بسبب التجارة غير الشرعية. الشخصية محبطة جدا وتعانى من ضغوط عصبية بسبب المادة فى البداية وبسبب التجارة غير الشرعية من جهة أخرى، الأمر الذى يتسبب فى رفضها الارتباط بالطبيب البيطرى الذى يمنح الحيوانات المهربة شهادات التطعيم، حتى يقابلها فى منزله عاريا فى إحدى المرات، تستمر فى رفضها على الرغم من أنها مالت له. 4-لتغلب على الكراهية بالجنس فى «الشمس الساطعة» علاقة حب متوترة بين بطلى الفيلم الكرواتى «الشمس الساطعة» بثلاثة أشكال مختلفة فى ثلاثة أزمنة مختلفة، أوسطهم شهد علاقة جنسية بينهما بدأت وكأنها تنفيس للغضب أكثر منها علاقة جنسية. تركز أحداث الفيلم على الحرب الأهلية فى كرواتيا منتصف التسعينيات ثم مطلع الألفية الجديدة وآخرهم عام 2011، تتغير الأحداث بشكل جذرى حسب الزمن، تظهر البطلة فى القصة الأولى كفتاة مثيرة برداء سباحة وتنتهى بمقتل حبيبها مع ضلوع أخيها فى الحادث، فى القصة الثانية تتغير التفاصيل ليموت الأخ وبعد عودة الأم والابنة لبيتهما القديم بعد انتهاء الحرب بفترة طويلة ويحاولان إصلاح منزلهما ولا يجدان سوى شاب تسبب قومه فى مقتل الأخ، لذلك العلاقة بين حبيبى القصة الأولى تنقلب لجفاء وصد فى القصة الثانية. وما بين الشد والجذب بينهما يحدث تقارب لفترة بسيطة ينتهى بشجار، تسعى بعده الفتاة إلى التغلب على مشاعر الكراهية بأن تدخل فى علاقة جنسية مع الشاب، وبعد الجنس العنيف بينهما تخبره أن عملها قد انتهى لتشبه نفسها بالعاهرة، يصل المعنى للشاب ويلملم نفسه ويرحل. المعنى واضح فبدلا من المشهد الجنسى بين حبيبين محتملين تحول وكأن قوم الشاب اغتصبوا قوم الفتاة وحصلوا على المقابل، كإشارة على استحالة العلاقة بينهما.