نظم رواق الفكر والثقافة بالجامع الأزهر الشريف، اليوم الخميس، لقاءً ثقافيًا بعنوان "الإسلام دين السلام لا دين التطرف والإرهاب"، واستضافت الندوة هذه المرة محافظة بورسعيد في حضور عدد من علماء وأساتذة الأزهر وبعض القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وجاءت الندوة بهذا العنوان تزامنًا مع الأحداث الإرهابية الأخيرة على الصعيد الدولي في فرنسا وغيرها من الدول والتي راح ضحيتها مدنيين أبرياء وارتكبها إرهابيون متشددون لا علاقة لهم بأي دين ولا إنسانية ، وفي ظل الحملة المحمومة علي الإسلام والتي تستهدف تشويه صورته ولصق تهم الإرهاب والقتل به زورًا وبهتانًا. وتعرضت الندوة لبيان بواعث التطرف من الناحية الفكرية والنفسية والدوافع المجتمعية التي تدفع نحو تبني سلوك متطرف وعلاقة هذا كله بالإسلام ومنظومة الأخلاق والتشريع فيه التي جاءت لصيانة حياة الناس جميعاً وتجريم إصابة الدم فيه. وفي السياق ذاته قال الدكتور محمد مهنا، المشرف العام علي أروقة الجامع الأزهر، أن مثل هذه اللقاءات تستهدف معالجة الأحداث الجارية والقضايا الحالة وفق رؤية الإسلام ومن منظور أزهري مستنير وأضاف مهنا أن الأزهر الشريف له دور أصيل في التعامل مع تلك القضايا الشائكة وهناك مسارات متوازية للعمل علي تصحيح صورة الإسلام في الغرب ، فضلاً عن الجهود التي تبذل في سبيل تأهيل علمائه الشباب للقيام بمهمة إيصال رسالة الإسلام الوسطي المستنير البعيد عن التطرف والفكر المنحرف وذلك بخطاب يتناسب مع مستجدات العصر ومعطيات الواقع وبأسلوب غير نمطي ويتواءم مع طبيعة المرحلة. وأدار الندوة الدكتور أحمد الصاوي - مدير رواق الفكر والثقافة بالجامع الأزهر وحاضر فيها كل من: الدكتور أسامة الحديدي - إمام مسجد الحسين، والدكتور محمد نصر الدين اللبان - رئيس قطاع الدراسات العليا بجامعة الأزهر، والدكتور محمد الجبة - مدير رواق المتون بالجامع الأزهر، والمهندسة سحر لطفي - أمين المجلس القومي للمرأة ببورسعيد ، كما حضر الندوة الدكتور محمد عرابي - مدير عام منطقة بورسعيد الأزهرية والشيخ حسني أبوحبيب - وكيل وزارة الأوقاف.