أقبل أحمد حسام "ميدو" نجم الزمالك وعدد كبير من الأندية الأوروبية ومنتخب مصر في السابق، على المهمة الثانية له في عالم التدريب، بالموافقة على تدريب نادي الإسماعيلي في أغسطس الماضي، عقب 6 أشهر قضاها على مقعد المدير الفني لفريق نادي الزمالك في موسم 2013- 2014. ميدو خلال اللقاء الأول لفريق نادي الإسماعيلي بمسابقة الدوري العام في موسمه الجديد 2015- 2016، والذي خاضه الدراويش أمام فريق الانتاج الحربي، وفي ظل اكتظاظ صفوف الفريق بالعديد من النجوم في مقدمتهم محمود عبد الرازق شيكابالا والقائد حسني عبدربه، ليم منح الكثير من الوقت للفهد الأسمر المُعار من صفوف الزمالك، حيث قام بالدفع به في أخر 20 دقيقة من المواجهة. وقام ميدو بتغيير "القيصر" مع الدقائق الأولى من عمر الشوط الأول، وهي من المرات النادرة التي نشاهد خلالها خروج عبد ربه من الملعب قبل صافرة نهاية اللقاء على مدار مواسم طويلة سابقة، سواء بقميص الاسماعيلي أو منتخبات مصر بكافة مراحلها، لما يتمتع به اللاعب من لياقة بدنية كبيرة، وقدرة على مفاجئة المنافس في لحظة، وهو ما كرره ميدو في اللقاء الثاني أمام المقاولون العرب وسحبه ل"القيصر" من الملعب في توقيت مبكر، فضلاً عن استبعاده لشيكابالا من قائمة المواجهة. شيكابالا لاعب كثير التهور، ثقافته لا تسمح بأي اضطهاد من مدير فنى يتولى مسئولية الفريق الذي يدافع عن ألوان قميصه، يرفض الإبقاء على دكة البدلاء أو الاستبدال أثناء سير المباريات، وله وقائع عديدة تدل على هذا الكلام. وعلى الرغم من الالتزام الكبير الذي يتمتع به حسني عبدربه على مدار مشواره بالملاعب واحترامه لجميع المديرين الفنيين الذين تولوا مهمة تدريب الأندية التي لعب بقميصها، إلا أن المكانة الكبيرة التي وصل إليها "القيصر" داخل أروقة النادي الساحلي، وخبرته الطويلة مع الفريق، قد لا تسمح له في مرات قادمة الاستبدال من قبل الجهاز الفني للإسماعيلي في وقت مبكر من المباريات الرسمية بالمسابقة الدولية. والسؤال هنا هل يقوم أحد الثنائي باختلاق أزمة مع المدير الفني أحمد حسام ميدو، خاصة وأنه صغير السن زامل هذا الثنائي الكبير بالملاعب مراراً وتكراراً؟ الإجابة لدى المدير الفني أحمد حسام ميدو، فشخصية المدير الفني وطبيعة تعامله النفسي مع الثنائي شيكا وعبد ربه هما عاملان أساسيان في أمر قد يكون متوقع حدوثه بصفوف الدراويش حال تكراره التعامل مع اختياراته بشكل احترافي، ترفضه ثقافة أغلب لاعبي الكرة المصرية. "كمان تدين تُدان" هو جزء من حديث نبوي شريف، فضلاً عن إنها مقولة دائماً ما يرددها الشعب المصري بمختلف طوائفه الدينية، كونها نصيحة قبل التفكير في ارتكاب خطأ نحو بعض الأشخاص، وميدو سبق له وأن أدان حسن شحاتة، مديره الفني بمنتخب، وصاحبا الواقعة الشهيرة بنصف نهائي أمم أفريقيا 2006 بالقاهرة، حين اعترض نجم توتنهام الانجليزي وقتها وقائد خط هجوم الفراعنة بشكل غير لائق على قرار "المعلم" باستبداله. فهل يُدان ميدو ويُخلص شيكابالا وعبد ربه حق "المعلم" حسن شحاتة بواقعة مع المدير الفني للإسماعيلي أم يستخدم ميدو ذكاءه المعتاد بالتعامل بطريقة خاصة مع الثنائي "ٍسوبر ستارز" للدراويش اللذان زاملاه بالملعب في السابق؟