احتفلت مديرية الأوقاف بكفرالشيخ، مساء الأربعاء، بالتنسيق مع المحافظة، بالعام الهجري الجديد 1437 هجرية، بمسجد الأستاد الرياضى، بمدينة كفرالشيخ، بحضور الدكتور أسامه حمدى عبد الواحد محافظ كفرالشيخ، واللواء سامح مسلم نائب مدير أمن كفرالشيخ. كما حضر الاحتفال اللواء حسين الطاهر وكيل أول الوزارة السكرتير العام للمحافظة، والمهندس مجدى عطا الله السكرتير العام المساعد، واللواء احمد الطرابلسى رئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، والشيخ سعد الفقى وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ عطا بسيونى إمام الدعوة بمديرية الأوقاف، واللواء إبراهيم عوض مساعد مدير الأمن، ولفيف من رجال الأزهر الشريف، والأوقاف وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة. بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم كلمة الشيخ عطا بسيونى نيابة عن وكيل وزارة الأوقاف، وقال:"هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بها دروس مستفادة، منها حب الوطن والتضحية من أجله، وإبطال دعوة الفئة الضالة التي تريد تخريب بلادنا بسبب الاختلاف في الرأي، كما وضح في كلمته قيمة هذه المناسبة الطيبة العطرة، وما تحركه في النفوس من قيم سامية وأخلاقيات عالية، كما بين الأهمية التاريخية للحدث العظم، حيث كانت الهجرة تحولًا جذريًا في تاريخ الدعوة وما تبعها من ايجابيات". وتابع: "بينت الهجرة العديد من السمات السمحة للدين الإسلامي الصافي السليم، وتنوعت الدروس المستفادة من الهجرة حيث البذل والعطاء ومجاهدة النفس والبحث عن آليات جديدة في توطيد الفكرة ونشر الوعي لدي المجتمعات المتنوعة بحيث يستوحي من الهجرة كيفية قبول الآخر، وحب الوطن والعمل علي التكاتف والمشاركة بين طوائف الشعب المختلفة لتحقيق تقدم الشعوب وتنميتها. وأضاف: "الرسول تعامل مع غير المسلمين بالرحمة والشفقة وحسن المعاملة، وليس بالاضطهاد والقتل، فرهن سيفه عند يهودي برغم وجود أغنياء المسلمين بالمدينة منهم عثمان بن عفان وأبو بكر الصديق، كان لديهم أموالًا، وكان في إمكان الرسول أن يأخذ منهم ما يريد، ولكن الرسول أراد أن يعلمنا كيفية التعامل مع الأخر وإن اختلفت معه". وأكد مدير الدعوة أن رحمة الرسول والتي تمثل قمة التعامل الإسلامي ظهرت واضحة عند فتح مكة، كان رؤوفًا بأهله وأبناء وطنه، برغم ما عناه من بعضهم من إيذاء له وللمسلمين أيام كانوا بمكة قبل الهجرة ففي عنهم جميعاَ. ومن جهته قدم محافظ كفرالشيخ، التهنئة لشعب المحافظة الكريم بمناسبة العام الهجري الجديد ودعا الجميع للعمل يد واحدة، وأكد علي التكاتف من أجل النهوض بقطاعات المجتمع المختلفة، والأخذ من حدث الهجرة العبرة والعظة، كما قدم خالص أمانيه لشعب كفرالشيخ العظيم بمزيد من السعادة والتقدم والرقى.