افتتح الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسفير بريطانيا لدى مصر جون كاسن، اليوم، منتدى التعليم العالي والعلوم المصري البريطاني تحت عنوان "مشروع إصلاح نظام التعليم العالي المصري"، بحضور روبين جريمز رئيس المستشارين العلميين لوزارة الخارجية البريطانية، ووفد رفيع المستوى من خبراء التعليم البريطانيين الذين يقومون حاليُا بزيارة لمصر تستمر أسبوعًا. ووصف وزير التعليم العالي أشرف الشيحي هذا المنتدى بأنه حدث تاريخي هام في ضوء الجهود الكبيرة التي يبذلها حاليًا الجانبان المصري والبريطاني، لتدعيم التعاون الأكاديمي والعلمي بين البلدين والذي شهد تطورات هامة في الأعوام الثلاث الماضية، تتوج حاليًا بخطط واعدة رائعة على مختلف المستويات التعليمية. وأوضح في كلمته في افتتاح أعمال المتتدى أن هذه الخطط تتضمن تعاونًا بين الجهات المختلفة لإصلاح نظام التعليم العالي في مصر بالفعل هى شراكة تعاون متميزة بين البلدين وسوف تساعد على دعم نظام القبول وتدعم التعاون الوثيق بين جامعات البلدين، وأن الأمر بالغ الأهمية في هذا الإطار هو استدامة العلاقة بيننا. وأضاف ليس هناك الآن ما هو أهم في العالم من التعليم العالي لتحقيق مكانه أفضل للدول وإقتصادياتها قائمة على المعرفة مؤكدًا أن الجامعات هي المصدر الأساسي المحفز للتنمية. ونوه بالتطور الذي حققه تدشين مشروع "نيوتن" مشرفة لتنمية البحث العلمي بين البلدين متمنيصا الوصول لتعاون أكبر مع الجانب البريطاني وتدعيم التعاون بين جامعات البلدين، خاصة وإن بريطانيا لديها 78 جامعة من بين أفضل 800 جامعة بالعالم و3 من أفضل 10 جامعات عالميًا. من جانبه أكد سفير بريطانيا بالقاهرة جون كاسن، أن هناك تفاعلًا كبيرًا بين الجانبين المصري والبريطاني في مجال التعليم العالي إلا أنه يتطلب المزيد من العمل والبنية الصحيحة لدفعه قدما للأمام لمصالحة الجانبين. وقال إن الحضور الإعلامي الكبير في هذا الحدث هو دليل نجاح ويعكس حجم الطاقة التي من شأنها دفع التعاون التعليمي بين البلدين لافاق أرحب. وشدد في كلمته على أن العمل الذي قمنا به ليس بالتأكيد البداية ولكنه دون شك نقطة تحول مفصلية في مفترق طرق، ووجه الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي أشرف الشيحي مؤكدًا أن التعاون في مجال التعليم العالي هو نقطة الانطلاق الحقيقية للدبلوماسية الحديثة التي تود بريطانيا القيام بها مع مصر كي نرى مصر أكثر نجاحًا واستقرارا وأمنا ورفاهية ونموا، فالدبلوماسية الحديثة تتعلق بالأشخاص والشراكات وليس فقط ما تفعله الحكومات. واضاف أنه لا يمكن تحقيق أي من هذه الأهداف بدون التعليم ولن تتحقق الرفاهية للشعب المصرى ما لم يكن الجيل الجديد من الشعب المصري حاصل على المعرفة والمهارات والخبرة، مشددًا على أن النمو السياسي نفسه لن يتحقق بدون تعليم.