قالت صحيفة الحياة اللندنية، نقلا عن مصادر إيرانية أن الصين أبدت رغبتها في الانضمام إلى «التحالف الرباعي» (روسياوإيرانوالعراق وسورية)، وأن «مركز المعلومات» الذي أقيم في بغداد سيتحول إلى غرفة عمليات، فيما رحبت فصائل في «الحشد الشعبي» بالتدخل الروسي، لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف أعلن أن العراق «لم يطلب منا الإغارة على داعش في أراضيه». وقالت المصادر الإيرانية أن بكين «ترغب في الانضمام إلى مركز المعلومات لأن مئات من المسلمين الصينيين من طائفة الإيغور يقاتلون في صفوف داعش»، وأضافت أن «المركز حصل علي معلومات عن تسليم التنظيم مناطق محددة في شرق سورية إلى المسلحين الصينيين وأخري إلى الشيشان الروس». وتابعت أن «فنيين من روسياوإيران يدرسون إمكان تطوير المركز وتحويله إلى غرفة عمليات، بعد دراسة مستوى التنسيق وآلياته وحجم التعاون قبل أن يرفع إلى هيئة الأركان في البلدين لإقراره». إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله أمس إن العراق لم يطلب من موسكو تنفيذ ضربات جوية ضد «داعش» على أراضيه وأكد أن بلاده «مستعدة لإجراء اتصالات مع الجيش السوري الحر». من جهة أخرى، أعلن أقوى فصيلين شيعيين في «الحشد الشعبي» مدعومين من إيران ترحيبهما بالغارات الروسية على «داعش» في العراق، ما أثار قلق الولاياتالمتحدة من تزايد نفوذ موسكو في الشرق الأوسط. وقال معين الكاظمي مساعد قائد «كتائب بدر» (رويترز) إن الفصيل يتطلع إلى رؤية طائرات حربية روسية تقصف مواقع ومقرات «داعش» وكل طرق إمداداته المشتركة مع سورية. وأضاف أنه يرحب بمثل هذا التدخل للقضاء على التنظيم. إلى ذلك، قال الناطق باسم «عصائب أهل الحق» نعيم العبودي إن «الضربات الجوية الروسية في سورية حققت نتائج فعلية». وأضاف أن «الولاياتالمتحدة، خلال العام ونصف العام الماضيين، لم تكن جادة في القضاء على التنظيم». من جهة أخرى، رأي المستشار السياسي لرئيس «المجلس الأعلي» محسن الحكيم، شقيق عمار الحكيم، أن «مركز المعلومات الرباعي في بغداد سيتحول فيما بعد إلي غرفة عمليات بين جيوش البلدان الأربعة»، مشيراً إلي أن «سياسة الحكومة العراقية تهدف إلي الاستفادة من كل الإمكانات التي تستطيع مساعدة الشعب العراقي في التخلص من الحركات الإرهابية». وقال في حديث نشر أمس في طهران إن «مركز المعلومات أقر إشراف ضابط من الدول الأربع بالتناوب لمدة ثلاثة أشهر، علي أن ترسل المعلومات التي يحصل عليها إلى هيئة الأركان في الدول الأعضاء ونحن موجودون علي الأرض ولا نحتاج إلى قوات برية بقدر ما نحتاج إلي المعلومات».