على بوابة المدرسة يصطف الحضور لبدء الدراسة، و معها تبدأ رحلة الأحلام، هناك التقت "الفجر" عبد الرحمن و ابن عمه مصطفي، طفلان تفرقت طموحاتهما وأحلامهما. عبد الرحمن طفل يبلغ من العمر 17 عاما، يعمل ميكانيكيا وخصص إجازته التي تصادفت مع بدء الدراسة في المدارس، لتوصيل ابن عمه، يحدثنا بلهجة الرجال عن خروجه من المدرسة وعدم إكماله لدراسته، مبررا ذلك: "بتعلم صنعه"، و عن فكرة استيقاظه مبكرًا قال:"جئت مع مصطفي ابن عمي المدرسة". مصطفي هو طفل في المرحلة الأولي الإعدادية، بوجهٍ بشوش، وابتسامة لا تعبأ بشئ تحدث إلينا عن بدء الدراسة، قائلا:"الفصول هايصة و محضرناش حاجة و جبت كشكول و قلم علشان اكتب الحاجات المطلوبة مننا". وعن أمنيات مصطفي أن يصبح ميكانيكيا مثل ابن عمه، قال:"عاوز أكون حاجة حلوة لما اكبر" و بسؤاله عن ماهية هذه الحاجة كرر :"أى حاجة". فبدلا من أن تبدل الأحلام، ويتمنى عبد الرحمن، أن يجلس بجوار مصطفى في "مقعد" الفصل، ويصعد معه، ويقضي يوما بصحبته حيث لعب كرة القدم، والجري في "الفسحة"، والصعود إلى الفصل مع "رن الجرس"، وفرحة انتهاء اليوم الدراسي، اختلفت الآية، وتمنى الأخير أن يعمل ميكانيكا مع ابن عمه، أملا في كسب الرزق.