حالة من الغضب تسيطر على أهالي الضحايا والمفقودين في حادث التدافع ب"منى"، حيث وصل عدد المتوفين إلى 55 حاجًا، وفقا للتقرير الذي أعدته لجنة إدارة الأزمة، المشكلة من قِبل رئيس مجلس الوزراء، والتي تشمل أعضاء من وزارات الصحة والداخلية والخارجية. وأعرب أهالي الضحايا والمفقودين عن غضبهم، نظرًا لتخلي وزارة الخارجية عن دورها في البحث عن المفقودين، مؤكدين على أن جميع سفارات الدول بحثت عن ضحاياهم، إلا السفارة المصرية.
وقال أحد أهالي الحاجة وفاء كمال عبد العال، إنه تم الوصول إلى جثمانها وبالفعل تم دفنها، أمس، مؤكدًا على أنه تم العثور عليها بمجهود شخصي من شباب الجالية المصرية وعن طريق المعارف، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية لم تقدم أي مساعدة للمفقودين ولم تحاول العثور على الجثث والمفقودين.
وأضاف إنه تم العثور على جثمانها في مجمع طوارئ المعريفة، مشيرًا إلى وجود أكثر من 700 جثمان لم يستدل عليهم حتى الآن.
وأوضح أن الخارجية، أكدت لهم في كل مرة يتوجهون إليها أن عدد المتوفين من الحاج المصريين 5 فقط وعدد المصابين هم 10 ولا يوجد أي حالات أخرى.
كما قال أحد أهالي الحاج علي صدقي، إنه لم يتم العثور عليه حتى الآن، ولا يوجد أية معلومات تدل على أنه متوفى أو مصاب، لافتًا إلى أنه تواصل مع الجالية المصرية بالسعودية.
ومن جانبه أكد أحد أقارب الدكتور محمد فؤاد، أحد المفقودين بحادث التدافع بمنى، أنه لا توجد أي معلومات عنه، مشيرًا إلى أنه كان مفقود هو وأبنائه خلال يوم التدافع، وتم العثور على أولاده ولم يتم العثور عليه.
وأضاف أن وسيلة التواصل مع زوجة الدكتور المقيمة في الممكلة عن طريق "فيس بوك"، لافتاً إلى أن أخو الدكتور ذهب للسفارة لإستخراج تأشيرة سفر، إلا إنه وجدها في عطلة عيد الأضحى.
أما عن الحاج محمد غانم نعينع، قال أحد أقاربه، إنه لم يتم العثور عليه ولا توجد أي معلومات عنه، مشيرًا إلى أنه تم التواصل مع الخارجية المصرية ولكنها ليس لديها معلومات.
وفي نفس السياق أوضح السفير ناجي الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لا يوجد أي تقصير فيما حدث بمشعر منى، مشيرًا إلى أن هناك بعثات كثيرة توجهت إلى المملكة السعودية بالفعل، وجاري الكشف عنها.
وأضاف "الغطريفي" فى تصريح خاص ل"الفجر" أن هذا الأمر بالتأكيد سينتهي فور جرد أعداد المسافرين، لافتًا إلى أن الإصابات ضخمة وما حدث كان حادث مروع.