أعلن حاكما ولايتي بورنو ويوبي الأكثر تضرراً من تمرد جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، ان "المتمردين الاسلاميين المتطرفين في هذه الجماعة ما زالوا يحتلون مناطق كبيرة في شمال شرقي البلاد"، على الرغم من الانتكاسات العسكرية التي واجهوها اخيراً. وقال حاكما الولايتين خلال الاجتماع الشهري للمجلس الاقتصادي الذي عقد في ابوجا، إن "الجماعة المتمردة التي اسفرت هجماتها عن سقوط اكثر من 15 الف قتيل منذ 2009، تسيطر على خمسة اقاليم على الاقل في الولايتين". وما زال المتمردون يسيطرون خصوصاً على غابة "سامبيزا" المعقل التاريخي ل"بوكو حرام" وتبعد نحو مئة كيلومتر جنوب شرقي مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، بحسب ما قال حاكما الولايتين في وثيقة سلمت للصحافيين بعد الاجتماع. وتقول السلطات النيجيرية ان الفتيات اللواتي خطفن في ابريل 2014 من مدرستهن في شيبوك جنوباً، موجودات في هذه الغابة. ودعا حاكما بورنو ويوبي السلطات الفدرالية النيجيرية إلى "زيادة الانتشار العسكري عدة وعديداً في هذه المناطق". وتشكل بورنو ويوبي التي كانت جزءاً من بورنو حتى 1991 مهد جماعة "بوكو حرام" على الحدود مع النيجر وتشاد والكاميرون.