على ضفاف جزيرة بين البحرين بمعدية مصر القديمة فى نهر النيل تجد مجموعة من المراكب الصغيرة بها حوالى ستة أسر –على الله- يقتاتوا قوتهم اليومي من سمك النهر، معيشتهم تعتمد على ما يرزقهم به الله من سمك النيل ليقوموا ببيعه ويشتروا لوازمهم اليومية، التقاتهم الفجر و تحدثوا معها عن معيشتهم ومدى صعوبتها خاصة وليس لهم أرض صلبة يستندوا عليها. السيدة "نجلاء حماد محمد عامر" صاحبة السابعة والثلاثين عامًا قضتهم فى النيل حيث كان يعمل والدها، لم تقضيهم على أرض مثل الكثير من الناس، تقص لنا حياتها فى مركبها الصغير مع أولادها و أخواتها وأقاربها، وصعوبة تلك المعيشة وكيف تتمنى أن تخرج للبر طالبة مشروع صغير تعول أسرتها منه. بدأت حديثها :" إسمى نجلاء حماد محمد عامر من المنوفية عندي 38 سنة، و5 عيال ، اتولدنا هنا و عيشتنا كلها هنا فى المركب على النيل". وأضافت : "يومنا بنبتديه من الفجر نصطاد و اللى ربنا بيبعتهولنا بنبيعه و نشترى لوازمنا من سوق مصر القديمة"، وعن كيفية معيشتهم فى مركب قالت :" فى ناس كتر خيرهم بيوصلولنا كهربا نشغل بيها التليفزيون و نسمع فيه قراّن، و معانا بوتاجازنا فى المركب و بنشترى انبوبة من الجزيرة و عايشين" و بسؤالها هل أنت سعيدة بهذة المعيشة قالت :" ياريت نطلع على البر حتى لو هنبيع فجل و جرجير ، احنا عندنا بيت فى المنوفية بس مالناش شغل هناك هنربى عيالنا ازاى ، كبرنا لقينا نفسنا هنا فى البحر ، صيادين " كما أضافت: "محدش في عيالنا متعلم، هنوديهم مدارس فين وهنقعدهم مع مين واحنا حياتنا كلها فى النيل هنا، بنام و نصحى ونعيش فى المركب، حتى فى ايام المطرة بنحط مشمع و بنلبس عيالنا كتير و بنام و احنا بنقول يارب استرها علينا". اختتمت : "انهاردة اصطادت سمكتين اتنين، بدعى ربنا يدينا عشان نطلع على البر و بطلب من السيسى انه يراضينا احنا انتخبناه وهو معملناش حاجة، و الحكومة وأهل الجزيرة بيعملوا معانا مشاكل حتى لو بنينا خوص على الارض مابيرضوش يسيبونا".