وزيرة الداخلية البريطانية تؤكد السيطرة على الوضع عند الحدود الفرنسية

أكدت وزيرة الداخلية البريطانية "تيريزا ماي" اليوم الأربعاء السيطرة على الوضع الأمني عند الحدود الفرنسية ، بعد أن تسبب إضراب عمال العبارات الفرنسيين أمس في استغلال المهاجرين الموقف ومحاولة ركوب الشاحنات والسيارات المتجهة إلى بريطانيا.
وأشارت الوزير البريطانية ، ردا على الأسئلة العاجلة التي وجهها نواب حزب العمال المعارض في مجلس العموم البريطاني بشأن أزمة المهاجرين عند منفذ كاليه - إلى أن القوات البريطانية نجحت في رصد وإلقاء القبض على عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين.
وقررت السلطات الفرنسية - أمس - إغلاق نفق "المانش" ، الذي يربط بين فرنسا وإنجلترا ، عقب احتشاد عشرات العمال المضربين في ميناء "كاليه" شمال فرنسا ، وإقدامهم على إضرام النار في إطارات سيارات ؛ ما دفع مئات المهاجرين لمحاولة استغلال الموقف والتسلل إلى السيارات والشاحنات المتجهة إلى بريطانيا.
وقالت الوزيرة البريطانية إن أجهزة إنفاذ القانون على جانبي القناة تعاملت بشكل "جيد للغاية" مع الموقف ، مضيفة أن "عملية أمنية كبيرة على الحدود" ستستمر لحين الانتهاء من الازدحام المروري الكبير في الميناء نتيجة إضراب عمال العبارات الفرنسيين.
ومن جانبه ، قال ديفيد هانسون وزير الهجرة بحكومة الظل العمالية إن مشكلة المهاجرين في "كاليه" هي نتيجة الصراع وعدم الاستقرار والفقر في دول أخرى.
وتابع: "الوضع في كاليه ، نتيجة قضية إنسانية أوسع في كل أنحاء البحر المتوسط وشمال أفريقيا ، ويسببه الجوع والحرب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي وتنقل الشعوب في جميع أنحاء البحر المتوسط".
ويحتدم بين دول الاتحاد الأوروبي - حاليا - نقاش حول كيفية التعامل مع الأعداد القياسية من المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عن طريق إيطاليا واليونان بالدرجة الرئيسية ، حيث تبين الأرقام أن عددهم زاد على 100 ألف مهاجر هذا العام.