اهتمت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم الاثنين بتطورات الأحداث في اليمن. فمن جانبها، قالت صحيفة (الوطن) "إن حديث وزير خارجية المملكة عادل الجبير حسبما نشرت وسائل إعلامية أول من أمس، بأن "جميع الخيارات ما زالت مطروحة في اليمن" جاء ليؤكد أن المملكة وقفت وستقف دائما مع إنقاذ اليمن، ولن توقف جهودها من أجل ذلك مهما حاول الانقلابيون عرقلة الجهود السلمية والحوارات التي من شأنها أن تؤدي إلى انتهاء الأزمة. وقالت إنه حين يضيف وزير الخارجية أن "طيران التحالف سيبقى على غاراته الجوية على مواقع الميليشيات بعد نفاد كل الخيارات السلمية الأخرى"، فهى رسالة للانقلابيين الحوثيين وأعوان المخلوع علي عبد الله صالح أن السبيل الوحيد أمامهم هو الاندماج مع الخيارات العقلانية الهادفة إلى إعادة الشرعية والاستقرار لليمن، والتعاون مع بقية المكونات والتيارات في بناء اليمن الجديد غير المضطرب، والسعي نحو مستقبل ينعم فيه كل الشعب بالأمان. وأضافت أنه بإشارته إلى الدور الإيراني السلبي في المنطقة، أوضح وزير خارجية المملكة للجميع أن تدخلات طهران في بعض الدول كالعراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها بما يفاقم الأزمات ويعطل الحلول، ما هو إلا "مؤشر على تجاهل طهران لعلاقات حسن الجوار". بدورها، قالت صحيفة (عكاظ) "إن إعلان مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن ولد الشيخ فشل مشاورات جنيف في التوصل إلى اتفاق بين وفد الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي لحل الأزمة اليمنية لم يكن مفاجئا لأن الجميع كان يعلم أن المتمردين الحوثيين لم يكونوا جادين في إيجاد حل للأزمة اليمنية بل كانوا يرغبون في إطالة أمدها والاستمرار في العبث بمقدرات اليمن. وتابعت أن مفاوضات جنيف أرسلت رسالة للعالم أن الحكومة الشرعية كانت ولا تزال حريصة على حل الأزمة وفق قرار 2216 الذي يعتبر السقف لأي حل مستقبلي للأزمة اليمنية.. وعليه فإن على مجلس الأمن العمل على تنفيذ القرار 2216 نصا وروحا وفق البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة ودعم عودة الشرعية إلى اليمن بالقوة بعد أن تم استنفاد جميع الحلول السلمية.