اشتهرت محافظة دمياط منذ قديم الزمان بعدد لا بأس به من المساجد التاريخية المنتشره في كل أنحاء المحافظة، ويعتبر أهمهم مسجد "عمرو بن العاص". وهو ثاني مسجد بُني في مصر، أنشأه المسلمون بعد فتح المدينة عام 21 هجرية، تم بناؤه عام 642 ميلاديا على طراز جامع "عمرو بن العاص" بالفسطاط بمصر القديمة وبه كتابات كوفية وأعمدة يعود تاريخها إلى العصر الروماني، و يطلق عليه أيضاً "مسجد الفتح" نسبه إلى الفتح العربي . هذا المسجد قام بإنشائه الصحابي "المقداد بن الأسود" في عهد "عمرو بن العاص"، ويتكون المسجد من قبة في وسطه، يحيط به أربعة إيوانات ويوجد بالجهة الغربية المدخل الرئيسي للمسجد وهو مدخل بارز عن جدرانه وبالقرب من الباب توجد قاعة المئذنة المربعة التي تهدمت إثر زلزال قوي في العصور القديمة. فيما تشتهر دمياط أيضا ب "مسجد المعيني"، الذي شيده تاجر دمياطي من فارسكور يدعي "معين الدين" سنه 710 هجريه (1310 ميلاديه) في زمن " الناصر قلاوون "، ويمتاز المسجد بضخامه البناء وارتفاع الجدار والمأذنه والاسقف ذات زخارف بديعه الصنع وبداخله ضريح أحيط بمقصوره من الخشب مصنوعه على طراز المشربيات العربية. ويعد من المساجد النادره في الوجه البحري خاصه في تخطيطه وزخارفه وطريقه بنائه حيث بني على الطراز المملوكي واستخدم كمدرسه، ويتكون كصحن مفتوح ارضيته محلاه بالفسيفساء ويضم أربعة ايوانات أكبرها ايوان القبله ولكل إيوان منها سقف مزين بالأخشاب بديعة الزخارف وكانت الايوانات مخصصة لتدريس المذاهب الإسلامية الأربعة. بالإضافه إلى "جامع البحر" الذي يعتبر أشهر وأجمل مساجد المحافظة ويقع على الضفة الشرقية للنيل و قد تم تجديده للمرة الأولى عام 1009 هجرية في عهد الحكم العثماني وبنى على مساحة 1200 م2 على الطراز الأندلسي ثم أعيد تجديده وبناءه للمرة الثانية على الطراز الأندلسي أيضاً عام 1967 وجدرانه مزينة بأروع النقوش الإسلامية وله خمس قباب ومئذنتان وملحق به مكتبة ثقافية ودينية وقد أعيد ترميمه سنة 1997م وأفتتح ليلة الإسراء والمعراج لعام 1418ه . ومن جانبها تقول الهيئه العليا للأثار، في الكتب التاريخيه، أنه يطلق عليه "مسجد الزكوي" و يرجع لفتره المماليك الجراكسه، و ينسب للشيخ الزكوي أحد المتصوفين، الذين قدموا إلى دمياط ربما في فتره حكم السلطان " قايتباي المحمودي". بينما يقع "مسجد البدري" في شارع التجاري بوسط مدينه دمياط، ويرجع تاريخ المسجد للعصر المملوكي، حيث انشأه الشيخ "شمس الدين البدري" في القرن التاسع الهجري أي في الخامس عشر الميلادي، و ذلك حينما نزل المدينه و قام بتجديده الخواجه محمد وأخيه الخواجه ابراهيم، أبناء الحاج "يوسف خفاجي" عام 1694 . و في عام 1475 م قام السلطان "الأشرف أبو النصر قايتباي" ببناء مسجد و مدرسه المتبولي، تباركا بالشيخ المتصوف العارف بالله "ابراهيم المتبولي" بهدف تدريس العلوم العربيه والشرعية، وقد أعيد بناء هذا المسجد على الطراز الفاطمي عام 1978 م. و في مدينه فارسكور يقع مسجدين يحملون تاريخاً كبيراً أولهما هو"مسجد الحديدي" نسبه إلى الشيخ "على بن عبد الرحمن بن حديدي الحديدي" الأنصاري المغربي، والذي أنشيء سنه 1200 ه - 1783 م وملحق به قبه بها إيوان في الجهة القبلية منها وقد أعيد ترميم أجزاء منه ما عدا القبة والمئذنة أعلي الباب الغربي. ويعد "مسجد الحديدي" من أقدم المساجد وقد تم هدمه وتم حاليا بناؤه على نفس الطراز السابق وبكامل تصميمه الهندسى وهو من أشهر المساجد في القطر المصرى كله وهو ذو طراز فريد في تصميمه المعمارى الرائع. و من الطرائف التي مرت على "مسجد الحديدي" هي أنه عند ترميمه ضاعت صوره المئذنه القديمة من شركه المقاولات، و اضطروا للصق إعلانات على أبواب "مساجد فارسكور" تُطالب الأهالي ممن لديه صوره قديمه للمسجد أن يتقدم بها للشركه، وبالفعل تم إيصال الصورة، وتم افتتاحه عام 2009 في صورة مطابقه تمام للمسجد القديم . و ثانيهم "المسجد الكبير" و الذي يطلق عليه أيضا "جامع الخطبه" أو "جامع كواندك"، نسبه للأمير "كواندك" الذي قام ببناءه في فتره الأشرف "خليل ابن قلاوون"عام 1239 م . و يشمل المسجد على صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أورقه، ومئذنه تمثل الطراز المملوكي، على صحن كبير للصلاه، تتكون من أربع ايوانات و مدخلين أحدهما شرقي و الأخر شمالي. و في مركز الزرقا يقع مسجد "كفر المياسره" وكان يخص قبيله عربيه أتت للمنطقه بين دمياط وفارسكور، واستقرت بها، وقاموا ببناء المسجد على ضفاف النيل، ووفقا للتاريخ المنقوش على المنبر فقد تم بناءه في عام 1201 ه – 1785 م.