الكشف عن معمل ينتج حلويات مختلطة بالحشرات لمحل حلويات شهير

كشفت شرطة محافظة الطائف عن فساد الأطعمة المنتجة من معمل لإنتاج الحلويات الرمضانية يعد الأكبر من نوعه، وذلك من حيث الكميات المتنوعة من المأكولات، حيث ينتج لأحد أشهر محلات الحلويات بالمحافظة وذلك قبل أن ترسل للمحل الشهير، كما شوهدت العديد من الحشرات تختلط بتلك المواد الغذائية المنتجة ومن أهمها "الكنافة" دون مبالاة من قبل العاملين بداخل ذلك المعمل والذين تم الاستعانة بهم بطرق مخالفة للنظام وتشغيلهم ليتم إنتاج كميات كبيرة من الحلويات والأطعمة للمحل المعني، ومواكبة ما يواجهون من زيادة في الطلب.

وتأتي حملة مركز شرطة النزهة بالطائف مع ليلة دخول شهر رمضان المبارك، حيث توفرت لديه معلومات مؤكدة عن معمل خاص بأحد المحلات الشهيرة لبيع الحلويات، وأن هناك مخالفات بالجملة في داخله، وبالفعل تم دهمه أثناء العمل، والكشف عن عدم وجود ترخيص يخول له العمل، كذلك الاستعانة بعمالة وعددهم أربعة أحدهم "خياط" والثلاثة الآخرين "سائقين خاصين" وذلك لعمل الحلويات داخل ذلك المعمل والذي يفتقد للاشتراطات الصحية، بخلاف أن العمالة لا يملكون شهادات صحية تخول لهم القيام بالعمل.

وقد ضبطت الحملة مواد فاسدة تستخدم في إعداد تلك الأطعمة والحلويات، كذلك الأدوات المستخدمة متسخة وغير صالحة، كما أن الحشرات وتكاثرها تختلط بتلك الأطعمة والحلويات حيث الصراصير تجتمع عليها، ويتم نقلها مع باقي الأطعمة للمحل الشهير والذي خصصَ ذلك المعمل لكي يضخ وينتج له تلك الأطعمة، بعد أن تم اختيار موقعه بين منازل السكان في الحي، وتخصيص شقة صغيرة لذلك بعد تجهيزها من قبل المشرفين على المحل، والذين يظهرون في واجهة المحل ويدعون بيع أفخر أنواع الحلويات العربية وهم من يدربون العمالة المخالفة على طريقة تصنيعها وتجهيزها.

هذا، وقد تمَ استدعاء مندوب عن أمانة الطائف، حيث باشر الحالة وفقاً لاختصاصه، وتولى عملية إغلاق المعمل المخالف، واستيقاف العمال المخالفين، لحين اتخاذ الإجراءات النظامية، حيث يتوقع فرض الغرامة من الحد الأعلى، في حين سيتم استدعاء صاحب محل الحلويات الشهير واتخاذ الإجراءات بحقه من حيث تشغيله للعمالة المخالفين.

يذكر أن جهوداً أمنية تبذل تترأسها شرطة محافظة الطائف، بالتعاون مع الأمانة، لمتابعة ومراقبة الأسواق والمطاعم ومحال بيع المأكولات الرمضانية، ورصد المخالف منها وتطبيق العقوبات النظامية المفروضة، ومنع المتاجرة بالمأكولات الغير صالحة للاستهلاك الآدمي ومعاقبة من يتولى بيعها لاستغلال زيادة الطلب خلال الشهر الكريم.