قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إن حفل افتتاح قناة السويس الجديدة سيتم من خلال مشاركة مؤسسات الدولة ورجال الأعمال، وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم السبت، أن الشركة المنظمة لعملية الإحتفال هي شركةWPP العالمية للتسويق والإعلان، على أن يتم إفتتاح القناة يوم السادس من أغسطس القادم، حسبما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حفل بدء حفر القناة الجديدة، فى نفس هذا التاريخ من العام الماضى. علما بأن تلك الشركة "شركة "WPP، هى مجموعة خدمات الاتصال التسويقية الرائدة على مستوى العالم، حيث حصلت على جائزة أفضل شركة قابضة للعام، وذلك للسنة الثالثة على التوالي، خلال فعاليات مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع 2013.
ومن جانبه وجه صاحب شركة WPP الفائزة بتنظيم حفل افتتاح قناة السويس، الشكر للفريق مهاب مميش وهيئة قناة السويس لثقتهم في الشركة بإسناد مهام تنظيم حفل افتتاح القناة لها في 6 أغسطس المقبل.
وأضاف - خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل افتتاح القناة - "اشكركم على هذا التاج الذي منحتمونا إياه لتنظيم حفل الافتتاح"، لافتًا إلى أن الشركة تعد من أكبر شركات الاتصالات التسويقية في العالم؛ حيث أن لديها 3000 مكتب حول العالم، وتتواجد في العالم العربي منذ عدة سنوات".
وأشار إلى أن WPP هي شركة قابضة تتداول أسهمها على نيويورك ستارت ماركت ولندن ستارت ماركت، كما سيشارك في قيادة حملة التنظيم للافتتاح شركتين هامين هم "ممك اوجلفي"، "gwt".
وتابع، بالنسبة لقسم الإعلان توجد شركة "ماين شير" لتوزيع الدعايات حول العالم، وهناك شركتين مصريتين سيشاركا أيضا في أعمال الدعاية".
وفى سياق متصل قال الخبير الإقتصادى الدكتور صلاح جودة، رئيس مركز الدراسات الإقتصادية إن المطلوب مزيد من الشفافية فى مثل هذه الأمور، لافتا إلى أن الشفافية لا تعنى الإعلان عما نفعل، وما تم، ولكن معناها الإعلان عما لم نفعل، وما لم يتم ولماذا؟.
وأشار جودة إلى أن القضية ليست فى إسم الشركة الفائزة، ولكن الرأى العام بحاجة لأن يعرف ما هى الشركات الأخرى التى تقدمت، وكيف تفوق عرض الشركة الفائزة على باقى العروض، وما هى المزايا التى تقدموا بها، ليحققوا هذا الفوز.
وأضاف الخبير الإقتصادى إن الجهات المسئولة أكدت مرارا وتكرارا على أن ميزانية الدولة لن تتحمل نفقات الحفل، وأن رجال الأعمال هم من سوف يتحملون النفقات.
مشددا على ضرورة الإجابة على تساؤلات من نوعية، من هم رجال الأعمال الذين سيشاركون، وكم حجم المبالغ التى سينفقونها، وما هو المقابل، وهل لديهم علاقات شراكة أو مصالح مع الشركة الفائزة، والأهم ما هى علاقاتهم بالدولة، هل على بعضهم مشاكل أو ضرائب متأخرة، ويسعى "لتظبيط" أموره من خلال المشاركة فى نفقات الحفل، وهل تبرعوا من قبل لصندوق تحيا مصر، وهل لهم مشاركات سابقة فى العمل السياسى، وهل منهم من ينتوى الترشح للإنتخابات البرلمانية، ويسعى لعمل دعاية مجانية لنفسه من خلال التبرع، والظهور فى الفضائيات للحديث عن مشاركته فى الحفل، ثم الجلوس فى الصف الأول أثناء الحفل نفسه.
مشددا على أهمية الإعلان عن جنسيات المشاركين والمساهمين فى الشركة؛ لأن كلمة متعددة الجنسيات أصبحت مصطلح مبهم وغير مريح. ومن جانبه قال الدكتور عمر صالح أستاذ الإقتصاد السياسى بجامعة عين شمس، ومستشار البنك الدولى سابقا، إن التسويق للحفل وترويجه أهم فى حالات كثيرة من تصميم الحفل نفسه، وهذا متحقق فى مشروع قناة السويس؛ لأن الأهم من شكل الحفل، هو كيف نستطيع أن نسوق لهذا الحفل.
ونصح أستاذ الإقتصاد السياسى بضرورة أن نستفيد من التجارب السابقة الناجحة فى هذا المجال، ليتم على سبيل المثال تقديم نماذج لما نظمته الشركة من إحتفالات سابقة، يتم الإختيار من بينها، مشيرا إلى أننا فى مصر نظمنا فى التسعينات إحتفالات بحجم "أوبرا عايدة"، التى مازال إسمها مرتبط بحفل إفتتاح القناة القديمة، كما أقمنا تحت سفح الهرم حفلات لمحمد منير وجان ميشيل جار وفيروز، كانت ناجحة ومبهرة، ومن المهم أن نستفيد من تلك الخبرات، ونضيف عليها ما يتناسب مع التكنولوجيا والاليات الحديثة، بما يليق بتلك الفاعلية التسويقية العالمية، لتخرج فى شكل تظاهرة دولية.