حذرت روسيا من أنها تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات لحماية أمنها، على ضوء قيام حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتعزيز قدراته العسكرية. جاء ذلك في تقرير لوزارة الخارجية الروسية عن أنشطتها في عام2014 وخططها على المدى المتوسط، نشر في موقعها الرسمي اليوم الإثنين، بحسب وكالة ايتار تاس. ووفقاً للتقرير، تشعر موسكو بالقلق إزاء القرار الذي اتخذه مجلس الناتو بذريعة الأزمة الاوكرانية بتعزيز قدراته العسكرية ووجود ه العسكري في شرق أوروبا والدول البلطيقية والبحر الأسود وتطوير بنيته التحتية العسكرية على حدوده الشرقية، وتوسيع نطاق التدريبات العسكرية بالقرب من الحدود الروسية. وأضاف التقرير: "في هذه الظروف، تحتفظ روسيا بحق اتخاذ الخطوات الضرورية لحماية أمنها والدفاع عن مصالحها الوطنية". ولكن التقرير قال "في نفس الوقت، نعتقد أن من المناسب الحفاظ على القناة الحالية للحوار السياسي في إطار مجلس روسيا الناتو والاتصالات الثنائية مع ممثلى الدول الرئيسية للناتو لشرح التأثيرات السلبية والتهديدات المحتملة للتغيرات في التوازن الحالي للقوات في أوروبا". واستطرد التقرير "حوار واسع النطاق مع الناتو بشأن قضايا الأمن والاستقرار الاستراتيجي يمكن استئنافه فقط على أساس الحقوق المتساوية ومراعات مصالحنا الوطنية في مجال الأمن". وأشار التقرير إلى أن روسيا مستعدة للدخول في حوار ذي مغزى مع الاتحاد الأوروبي لدفع مشروع "تكامل التكتلات، مضيفاً "رغم تعقيدات الوضع الحالي، فإن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، جار روسيا وأكبر شريك تجاري لها، سوف تظل واحدة من أولويات السياسية الخارجية الروسية في السنوات المقبلة".