■ شيخ يزور شهادة «عزوبية» فى السفارة للزواج والحصول على الجنسية ■ وآخر استولى على تبرعات المصلين وهداياهم الثمينة وهرب دون تسليمهم إيصالات استلام حسب القانون 1 أمسك الشيخ الأزهرى «ورقة فى يديه، وأسرع لاستكمال باقى الإجراءات المطلوبة منه للحصول على تصريح للسفر للخارج ضمن البعثات الإسلامية التى ترسلها الأوقاف والأزهر للدول الإسلامية والأوروبية والأمريكية». حمل معه كل ما يملك من معلومات وما يحفظ من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، وتفسير آيات الذكر الحكيم، لكى يحصل على الضوء الأخضر للسفر للخارج عبر البعثات الأزهرية، ليكون مع زملائه سفراء يرفعون شعار المؤسسة الدينية والأزهر فى العالم، فى شهر رمضان الكريم. ولكن بعض مشايخ الأزهر لم يرفعوا اسم المؤسسة العريقة، ولا أسهم الإسلام بل ارتكبوا من الفضائح وعمليات ما يسيئ للمؤسسة التى وثقت بهم وأرسلتهم ليكونوا خير ممثل لها. نحن لا ندعى عليهم، والدليل أننا تحفظنا على نشر أسمائهم، علاوة على اسم البلد الذى كانوا فيه ممثلين غير مشرفين لمؤسسة كانت ولا تزال تحظى باحترام الجميع، وننشر السطور التالية من واقع البلاغات والشكاوى والمستندات التى تثبت تورطهم فى تلك الفضائح فى بلاد الغربة.. والتى نحتفظ بنسخة منها. المؤكد أن هؤلاء المشايخ جزء من كل وليس معنى سوء تصرفهم أن المؤسسة العريقة التى حملت لواء الإسلام الوسطى المعتدل فى العالم تتأثر بأفعالهم وهذه الوقائع نقدمها للإمام الأكبر أحمد الطيب ونطالبه بالتحقيق فيها حفاظاً على اسم وهيبة ومكانة مؤسسة الأزهر التى يكن لها الجميع كامل الاحترام. الواقعة الأولى بدأت باختيار «الشيخ الأزهرى» وبعد الخضوع لاختبارات كثيرة داخل مشيخة الأزهر والأوقاف، تم اختياره للسفر خارج مصر، وكانت وجهة صاحب الحكاية الأولى فى بلد بقارة أمريكا الشمالية. وبالفعل حط الشيخ الأزهرى الراحل إلى المجتمع الجديد، وقام أهالى تلك الدولة من المسلمين سواء القائمون فيها ومن أهل البلد أو الوافدون عليها من الخارج أو من الدول العربية والإسلامية، باستقباله استقبال الأبطال والفاتحين، خاصة أنه العالم الأزهرى الوسطى المستنير الذى جاء لينشر الدنيا خيرا وعدلا وفيه القدوة الحسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما توسموه فيه، لم يكن أكثر من أمنيات، ولم تمر سوى أيام من الشهر الكريم حتى سقط الشيخ فى أخطاء كثيرة أصابت رواد المركز الإسلامى بالصدمة، خاصة أن الشيخ لم يكف عن تشويه صورة الأزهر ولا القائمين عليه فقط، وإبراز العورات التى يعكف الأزهر على مواراتها على مر التاريخ. البداية كانت بالأخطاء فى تلاوة القرآن الكريم وعدم القدرة بالرد على العلماء بالأدلة الشرعية والأحاديث والبراهين على صحة ما يثار ضد الإسلام، وعدم قدرته على إسناد الأحاديث الصحيحة لمصادرها وأسانيدها وهو ما وضع الشيخ فى أزمة ثقة مع رواد المركز الإسلامى. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل زاد من الطين بله، كلام الشيخ وسط رواد المسجد الذى اتخذ من بعضهم أصدقاء له بأنه لولا الوسائط والمحسوبية وعلاقته بلجنة اختبارات البعثات فى الأزهر، ما كان موجودا فى تلك البعثة لأن الاختيار لا يكون عن طريق الكفاءة والمهارات العلمية والقدرات العالية. 2 وفى مدينة مجاورة لتلك التى كان فيها زميله الأول، حل شيخ أزهرى آخر – نحتفظ باسمه - على نفس البلد، وفى الأيام الأولى لإقامته داخل المركز الإسلامى، استطاع جذب الناس للصلاة وألقى الخطب الدينية فى المسجد، ونجح فى التأثير على آلاف من أهل المدينة من النساء والرجال وذاع صيته بها، بسبب بلاغته فى الحديث وعذوبة صوته وتمتعه باللباقة والأخلاق الحسنة، وهو ما دفع الكثير من الناس يتقربون إليه بوصفه نموذجا أزهريا مشرفا للعالم الإسلامى. وخلال فترة اجتهاده، وقعت عيناه على فتاة تحمل جنسية البلد الذى استضاف بعثة الأزهر وأقام فيه، ولع بها لدرجة أنه تقرب منها إلى حد طلبها للزواج، لكن الفتاة لم تكن مقتنعة، أو ربما غير مصدقة أنه لم يكن مرتبطا قبل ذهابه إلى البعثة فى بلدها، ولم تقتنع إلا عندما أكد لها أنه بصدد استخراج شهادة رسمية من القنصلية المصرية تفيد بأنه أعزب ولم يتزوج من مصرية، وبعد وقت ليس بعيدا قابلها والبسمة على وجهه والشهادة فى يده، مزينة بخاتم من القنصلية المصرية، ومؤكدة بشهادة وتوقيع اثنين من مشايخ الأزهر الموجودين فى البعثة. وبعد إحضار تلك الوثيقة للفتاة قبلت على الفور الزواج من العالم الأزهرى، وبعد الزواج بعد أشهر، فوجئت بتغيير شديد فى المعاملة وفى التعامل معها، لم يعاملها معاملة الإسلام التى كان قد حدثها عنها، فما قال كان شيئا وما فعله شىء آخر، وتحولت المودة والرحمة إلى ضربها ضربا مبرحا، ولم يقف عند هذا الحد بل قام بإجبارها على دفع إيجار المنزل وفواتير الكهرباء والماء وكل مستلزمات الحياة، وأجبرها على العودة للعمل من أجل الإنفاق على البيت. وقام بتحويل نشاطه من الدعوة للدين الإسلامى بالحكمة والموعظة الحسنة إلى التجارة وقام بعمل شركة لتوريد المعدات الثقيلة بين القاهرة وهذا البلد، وهذا التحول الغريب دفع الزوجة الكندية للبحث وراء زوجها ففوجئت بالطامة الكبرى، أن العالم الأزهرى المستنير قام بتزوير وثيقة العزوبية التى تقدم بها لخطبتها وورط القنصلية المصرية هناك بمساعدة اثنين من مشايخ الأزهر القادمين معه وزملائه فى البعثة. خاصة أن أوراقه الرسمية أكدت زواج العالم الأزهرى من زوجة مصرية وإنجابه طفلين منها، وهو ما دفع زوجته الضحية الأجنبية للجوء لقضاء بلدها الذى يمنع الجمع بين الزوجات، وهنا فر شيخنا الجليل هاربا لمصر وترك الزوجة الكندية فى حيرة من أمرها، لم يطلقها ولم تحصل منه على أى حقوق بل قام بالنصب عليها وفر هاربا. 3 صاحب الحكاية الثالثة، كان فى البلد نفسه ومع نفس البعثة التى أرسلها الأزهر، وبدأ فى التناوب على المسجد أو المركز الإسلامى، وبدأ فى التعارف على الجميع، ولكنه أثار الريبة منذ اليوم الأول كونه لم يتعرف سوى على الطبقات العليا والغنية التى تتردد على المسجد من وقت لآخر، وكلما جلس معهم على فترات متباعدة يتحدث معهم فى التبرعات والزكاة وأموال النذور والصدقات التى يجب أن تقدم للمسلمين فى كل أنحاء العالم من الضعفاء والفقراء والمستضعفين فى الأرض. بالفعل اقتنع أغلب الأثرياء الذين ترددوا على المسجد أكثر من مرة بجمع التبرعات والصدقات والنذور ودفعها للشيخ دون حصولهم على إيصال أو أى مستند رسمى يفيد بقيامهم بالتبرع بتلك الأموال والهدايا الثمينة للشيخ الأزهرى. بعد فترة حاول رواد المركز الإسلامى معرفة حقيقة جمع تلك التبرعات خاصة أنه وفقا لقوانين هذه الدولة لا يجوز التبرع لبيوت العبادة دون الحصول على مستند رسمى، وبسؤال الشيخ عن تلك الأموال وعدم حصولهم على ما يثبت أحقية تبرعاتهم خاصة أن رواد المسجد من مسلمى البلد الأجنبى استغربوا فكرة طلب الشيخ الأزهرى التبرع بالهدايا العينية له والثمينة والغالية مثل الساعات الماركات العالمية وغيرها. وعند سؤال الشيخ تهرب من السؤال وقال بالنص نحن مشايخ الأزهر وفى بلاد الغربة ونحن الأحق بتلك التبرعات، التى كان يأخذها لبيته ويحتفظ بها أو يقوم ببيعها وأخذ ثمنها لنفسه. وأسرع رواد المسجد بالإبلاغ عن الشيخ الأزهرى الذى فر هاربا هو الآخر لمصر بعد ما جمع ثروة مالية من تبرعات الأثرياء التى كان من المفترض توجيهها عن طريقه للفقراء والمساكين، وعندما أسرع الأهالى بالإبلاغ عن الشيخ فى القنصيلة كان شيخنا قد عاد بسلامة الله إلى أرض الوطن سالما. 4 لم ينته مسلسل مآسى علماء الأزهر والأوقاف وفضائحهم فى بلاد الغربة وفى نفس دائرة المشايخ السابقين ولكن كان حلم هذا الشيخ وطريقته فى النصب على أهالى نفس البلد مختلفة تماما عن سابقه، خاصة أنه بمجرد نزوله أرض المطار كان قد عزم على عدم العودة مرة أخرى للقاهرة بشكل نهائى، ولا بد من الحصول على إقامة بشكل نهائى وذلك عن طريق الارتباط والزواج من فتاة يحصل من خلالها على الجنسية ومن ثم الإقامة وعدم العودة مرة أخرى للقاهرة. لكن ظروف العالم الأزهرى لم تكن فى أحسن حالاتها خاصة أنه متعثر الحال فى القاهرة واستطاع جمع مبلغ السفر بالكاد، وتلك الظروف هى التى دفعته للتفكير جديا فى تغيير مساره بشكل نهائى واتخاذ تلك البعثة كوسيلة للخروج من البلاد وعدم العودة مرة أخرى. وبمرور الأيام زاد من الدروس المخصصة للنساء وكلف إحدى النساء الغربيات الحاصلات على جنسية الدولة بالبحث له عن عروس على أن يكون لها الحلاوة، واشترط أن تكون العروس شابة وتتمتع بقدر كبير من الجمال ولديها ثروة طائلة وأقنعها بحديث الرسول «تنكح المرأة لمالها وجمالها»، وهو يبحث عن تلك النقطة، خاصة أنه أعزب وغير متزوج من سيدة مصرية فى القاهرة. بالفعل حاولت الفتاة المغربية التقريب بين الاثنين العالم الأزهرى والفتاة المسلمة من أهل البلد ولكنها رفضت فكرة الارتباط من العالم الأزهرى فى بداية الأمر، خاصة أنها شعرت بضيق حال العالم الأزهرى، وبعد محاولات عديدة كان العالم طرفا فيها، منها أثناء أحد دروس العلم فى المسجد ترك الشيخ الدرس وتوجه لمصلى النساء ونادى على الفتاة المسلمة التى لم ترتح لأمر الزواج منه بطريقة أزعجت جميع المصليات، وعندما وجدت الفتاة أنه ليس هناك مهرب منه، وافقت على الزواج منه، بشرط أن يدفع لها مهرا كاملا واشترطت عليه مبلغا كبيرا من المال، وكانت حسبتها أنه إذا لم يوفر المهر سينصرف عنها، أم فى حال نجح ووفره، فإنه بالفعل يكون جادا فى الزواج منها والارتباط بها لشخصها وليس للإقامة أو الجنسية. والحقيقة أن الشيخ شعر أن قدميه غير ثابتة على الأرض، أو بالأحرى هو واقف على أرض رخوة، لم يثبتها المال الذى يسعى فى طلبه بينما لا يملكه، ولجأ لحيلة كبيرة وهو دعوة رواد المسجد بالتبرع له بالأموال لكى يتمكن من الزواج بالفتاة التى أحبها، خاصة أن تلك التبرعات تأتى فى باب من فرج على مسلم كربة فى الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة، وأنه يعتبر من عابرى السبيل ويطبق عليه قول الله «إن الصدقات للفقراء والمساكين وابن السبيل» خاصة أنه غريب عن تلك البلاد. استغرب مريدو المسجد من تلك الأفعال من العالم الأزهرى خاصة أنه أعلن أن التبرعات تدخل جيبه الخاص من أجل الارتباط بالزوجة والفتاة الأجنبية المسلمة، ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل قام بإجبار كل مريدى المسجد بالتبرع له للزواج من تلك الفتاة. الأمر الذى دفع الأهالى للإبلاغ عنه فى مقر القنصلية المصرية ولكنها لم تتحرك نهائيا، ولم تقم بالقبض على الشيخ أو استدعائه للسؤال عن هذه الأفعال، وبعد فترة استطاع العالم الأزهرى جمع مبالغ مالية كبيرة من الناس ثم اختفى ولم يعلم عنه أحد شيئًا، وبعد فترة تعرف عليه أحد رواد المسجد فى مسجد آخر بنفس الدولة ولكن على مسافة بعيدة من المسجد الأول، وكان يطلب تبرعات من الأهالى ليتزوج من فتاة يكمل بها نصف دينه ويطبق شرع الله، ويحصل على الإقامة. قاموا بإبلاغ الشرطة للقبض عليه خاصة أنه مخالف للقانون للحصول على تبرعات دون إعطاء مستند رسمى ولما قامت قوات الشرطة بمحاولة القبض عليه اختفى نهائيا من المسجد ولم يره أحد. 5 هذه الوقائع التى رصدها الأهالى سواء وقاموا بتوثيقها بمحاضر رسمية فى أقسام الشرطة هناك وفى القنصلية المصرية وبلاغات رسمية وشكاوى للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يرصدون فيها كل التجاوزات والفضائح سالفة الذكر، ولكن لم يحرك أحد ساكنا بشكل مريب من المؤسسة الدينية. ولكن على العكس تماما استمر الأزهر الشريف فى إرسال نفس تلك العينة السيئة التى تسىء السمعة للأزهر ومشايخه وعلمائه بل على العكس تماما ورغم إعلان الأزهر مرارا وتكرارًا بأنه على تواصل مع جميع البعثات الرسمية فى الخارج إلا أن لا يوجد علاقة تواصل بين الأزهر وعلمائه من البعثات فى الخارج، ولم يقم باتخاذ أى إجراءات ضد هؤلاء الذين يحصلون على تأشيرة السفر وتمثيل الأزهر ومصر بعد امتحانات تعقدها المؤسسة الدينية ويوقع عليها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بنفسه، وهنا ينتهى علاقة الأزهر بتلك البعثات. ولم يطلع الإمام الأكبر على أى تقارير رسمية من تلك البعثات سوى فى الفترة الأخيرة بعد قرار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيى الدين عفيفى بتوفير كافة سبل التواصل مع البعثات الخارجية لدول العالم المختلفة ومتابعة أنشطتها المختلفة وتحديث قاعدة البيانات الخاصة بهم. كما أصدر «عفيفى» تكليفا لكافة البعثات بإمداد مجمع البحوث بتقرير دورى حول نشاط كل بعثة وقيامها بالمهام المطلوبة منها فى ضوء رسالة الأزهر الشريف العالمية حتى يتسنى لمجمع البحوث الإسلامية وضع الخطط العلمية اللازمة فى ضوء التقارير الواردة من المبعوثين لأجل تفعيل دور الأزهر فى الخارج وتمكينه من محاربة التفكيريين والإرهابيين ونشر صورة الإسلام الصحيحة. ولكن ممارسات بعض من المشايخ بشكل غير صحيح يؤثر على مكانة الأزهر فى العالم، وهو ما نخشى عليه ونوجه عناية الإمام الأكبر لتلك العناصر الفاسدة