في مفاجأة جديدة على الساحة السياسية العالمية، جاءت تصريحات جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" الذي أكد خلالها أن تهديدات داعش للولايات المتحدةالأمريكية تصل للداخل الأمريكي. فقد قال برينان، أن الحرب ضد تنظيم "داعش" طويلة، ولن تنتهي قريبًا، مضيفا أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة تتطلب الجمع بين تكثيف الضغط العسكري على "داعش" والجماعات الأخرى في العراق وسوريا.
وأضاف مدير مخابرات "سي أي إيه"، أن التصدي للتنظيمات الإرهابية سيتسبب في إراقة الكثير من الدماء، و"العمل العسكري لا يضمن إنهاء الأزمة، إنما الأمر يتطلب أيضًا عمل سياسي قابل للتطبيق في هذه الدول"، قائلا: "من المؤكد أن التنظيم الإرهابي سيُهزم في النهاية".
وعقب ذلك أكد العديد من الخبراء ل" الفجر" أن تهديدات داعش لأمريكا تهديدات وهمية، ليس لها أي أساس من الصحة، وإنما تلك التهديدات ستنفذ على أرض الواقع طبقا لاستكمال اللعبة الأمريكية. _ الخطة الأمريكية الداعشية ففي البداية قال هاني الجمل، المحلل السياسي، أن التنظيم الإرهابي داعش هو التنظيم الأكثر يمين من تشدد تنظيم القاعدة، وهو الوريث الذي صنعته وكالة الإستخبارات الأمريكية في المنطقة العربية بعد فشل مخططها خاصة بعد نجاح ثورة يناير. وأكد الجمل، أن الفترة المقبلة ستشهد عمليات إرهابية داعشية في الداخل الأمريكي، موضحا أن تلك العمليات هي جزء من الخطة الأمريكية الداعشية التي تقتضي بتنفيذ عمليات إرهابية لسببين، الأول، لبعد الشبهة عن علاقة داعش بأمريكا، والثاني، لإتاحة الفرصة للجيش الأمريكي لدخول البلاد العربية بغرض محاربة داعش، لإعادة صياغة المنطقة العربية وقطع التواصل بينها وبين الدب الروسي. _ الإنقلاب الداعشي.. والخطة الأمريكية وأضاف سعيد اللاوندي، خبير في الحركات الثنائية الدولية، أن العمليات الإرهابية القادمة للتنظيم الإرهابي "داعش" ستكون في الداخل الأمريكي، موضحا أن أمريكا ستكون محطة داعش"الصناعة الأمريكية" القادمة. وأشار اللاوندي، أن الهجوم للداخل الأمريكي قد يكون لعبة أمريكية تستخدمها أمريكا لبعد فكرة أن تكون داعش صناعة أمريكية، وقد تكون بداية حقيقة لإنقلاب داعش على أمريكا كسابقتها تنظيم القاعدة الذي أسسته الولاياتالمتحدةالأمريكية وأنقلب عليها في النهاية، موضحا أن طريقة الهجوم على الداخل الأمريكي ستكشف عن السر بين داعش وأمريكا.