مع 10 ملايين وحدة مباعة في شهر الإطلاق، Galaxy S6 لا يباع بالوتيرة التي تريدها سامسونج

مع كل التقدير الذي حصل عليه كل من Galaxy S6 و Galaxy S6 Edge من الجميع تقريبا، فقد تعتقد بأن شركة سامسونج ستقوم ببيع هذين الهاتفين مثل الكعك الساخن خصوصا بعدما تفاخرت الشركة الكورية بتجاوز مبيعات هذين الهاتفين لتوقعاتها الأولية والحاجة إلى فتح مصنع إضافي للشاشات لتلبية الطلب الكبير على Galaxy S6 Edge. وقد رأينا كذلك العديد من الناس يصطفون أمام متاجر سامسونج للحصول على الهاتفين الرائدين الجديدين من شركة سامسونج، ولكن هل هذا هو الحال فعلا؟
حسنا، بالعودة إلى الوراء قليلا، فقد تمكنت شركة سامسونج من شحن 10 ملايين وحدة من الهاتف Galaxy S5 في غضون 25 يوما فقط، في حين تمكنت من شحن 10 ملايين وحدة من الهاتف Galaxy S4 في غضون 27 يوما، ولقد تمكنت الشركة الكورية من بيع 10 ملايين وحدة من الهاتفين Galaxy S6 و Galaxy S6 Edge في غضون شهر واحد، وهذا مخيب للآمال بالنظر إلى المبيعات الأولية للهاتفين الرائدين السابقين أعلى من هواتف Galaxy S6 مع العلم بأن المبيعات تصل إلى ذروتها في بداية الإطلاق، وهذا ما يجعلنا نشك في إمكانية أن تتمكن شركة سامسونج من بيع 70 مليون وحدة من Galaxy S6 و Galaxy S6 Edge بحلول نهاية هذا العام، ومن أجل تحقيق هذا الهدف يتوجب على شركة سامسونج بيع حوالي 8.6 مليون وحدة من الهاتفين خلال كل شهر إلى غاية شهر ديسمبر من هذا العام. وهذا يعني بيع الهواتف الذكية كل شهر أكثر بالمقارنة مع المبيعات التي ستحظى بها الشركات المنافسة من أمثال HTC و Sony خلال السنة بكاملها.
إنه عالم كبير، ولكن سوق الهواتف الذكية الراقية متشبع بالفعل، ونحن لا يمكننا أن نؤكد ما إذا كانت شركة سامسونج بالحاجة إلى المزيد من الحملات التسويقية للدفع بالعملاء لشراء هواتف Galaxy S6 الجديدة. وعلاوة على ذلك، فقد يكون الهاتف اللوحي القادم Galaxy Note 5 له بعض التأثير على مبيعات Galaxy S6 جنبا إلى جنب مع الصعوبات التي تواجهها العلامات التجارية الأجنبية عند إقتحام الأسواق الصينية والهندية، وهي الأسواء التي تهيمن عليها العلامات التجارية المحلية والتي تقدم هواتف ذكية راقية بأسعار منافسة جدا. وبالنظر إلى جميع هذه العوامل، فيبدو أن شركة سامسونج لن تنتعش ماليا كما كانت تأمل خلال هذا العام، على الأقل ما لم يحدث تغيير إيجابي في مسار مبيعات هواتف Galaxy S6 الجديدة في المستقبل القريب.