اعتاد فريق النادي الأهلي قلب الموازين وضرب التوقعهات والتكهنات عرض الحائط، واحراز بطولات وحصد انتصارات ونزع بطاقات تأهل خارج دياره على مستوى بطولات الأندية الإفريقية. على الرغم من تخوف أنصار الأهلي من الفوز الغير مطئن للفريق على الأفريقي التونسي بذهابي ملحق الكونفيدرالية، والخوف من هدف نظيف يسكن شباك الأحمر ويعلن عن توديعه رسمياً للبطولة التي يحمل لقبها في النسخة الأخيرة لمنافساتها، إلا أن الخوف يدب بشكل أكثر ي قلوب الأشقاء، أنصار نادي الشعب في تونس. وتُمثل عوة الفريق الأهلاوي دون غيره من عمالقة القارة السمراء بانتصارات مدوية من تونس على مدار السنوات الماضية، بمثابة القنبلة التي يخشى أنصار الأفريقي انفجارها بموقعة رادس في السابع من يونيو المقبل. ويضع عشاق الأفريقي التونسي صاروخ سيد عبد الحفيظ الذي أزاح الترجي من نصف نهائي دوري أبطال أفيقيا 2001 أمام أعينهم، وتمثل قذيفة أبوتريكة الشهيرة في مرمى الصفاقسي بنهائي الأميرة الإفريقية نسخة 2006 بمثابة "عُقدة" للكرة التونسية، في الوقت الذي لا تستطع جماهير الكرة في بلاد "الخضرا" نسيان الدرس الذي تلقاه أبناء باب سويقة في نهائي 2012، والسيمفونية الرائعة التي عزفها المارد الأهلاوي والتلاعب بالترجي والانتصار عليه بثنائية وحصد اللقب على حسابه. العامل النفسي للاعبي الأفريقي عقب القاءات الثلاثة التاريخية سالفة الذكر ، وما قام به الأهلي من غزوات وفتوحات من قلب تونس، قد يعطي الأفضلية لبطل مصر في لقاء العودة، ويدعوهم للخوف والذعر من انفجار قنبلة أهلاوية جديدة وسط الأهل والأنصار بملعب رادس الذي بات مسرحاً لألإراح نادي القرن في إفريقيا.