وصل جثمان الطيار المغربي الملازم أول ياسين البحثي إلى المغرب، بعد أن اتخذ مسارًا طويلًا بدأ من الأراضي اليمنية، مرورًا بمنظمة الصليب الأحمر ، ثم نقله إلى جيبوتي، ليصل أخيرًا إلى الرباط، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية متطابقة. وأوضحت المصادر أن جثمان الطيار المغربي، الذي سقطت طائرته الحربية المقاتلة "إف 16" في مسرح العمليات بعد انتهاء مهمته الموكلة إليه بإحدى الطلعات التي نفذتها قوات التحالف في الساعة الحادية عشرة و 36 دقيقة من مساء الأحد العاشر من مايو الجاري، وصل إلى الأراضي المغربية. وأشارت إلى أنه منذ اللحظات الأولى لسقوط الطائرة، تم تشكيل فرق عمل بين وزارة الدفاع السعودية ونظيرتها المغربية، ومنظمة الصليب الأحمر للبحث عن جثة ياسين، وعند العثور على الجثة طلبت أسرة الشهيد نقلها إلى المغرب، وتم النقل عبر جيبوتي. وذكرت المصادر ذاتها أنه تم التأكد من خلال تحاليل البصمة الوراثية " دى أن إيه " من هوية الجثة، وأنها تعود إلى الطيار المغربي الذي تحطمت طائرته في منطقة "وادي نشور" ، بمنطقة صعدة - شمال اليمن، وتم تسليم رفاته بعد وساطة قادها المبعوث الأممي السابق، جمال بن عمر. وكان بيان سابق لمصلحة الصحافة بالقوات المسلحة الملكية المغربية ، قد أشار إلى أن "تجميع مختلف المعلومات، بتنسيق مع مصادر محلية، مكن من رصد ما يمكن أن يكون جثة الطيار المفقود"، فيما اعتبرت قوات التحالف الطيار المغربي "مفقودًا". يذكر أنه سيقام للشهيد مراسم جنازة عسكرية بالقاعدة العسكرية " بنجرير " بحضور زملائه وشخصيات عسكرية ومدنية وحكومية قبل أن يتم نقل الجثمان إلى الدار البيضاء ليوارى الثرى وإقامة مراسم العزاء . وأفادت أنباء صحفية بأن والد الشهيد نور الدين البحثي وبعض أقارب الشهيد جرى استدعاؤهم للقاعدة العسكرية " بن جرير " لتمثيل العائلة في مراسم الجنازة .